59

Muhadarai

المحاضرات والمحاورات

Mai Buga Littafi

دار الغرب الإسلامي

Lambar Fassara

الأولى

Shekarar Bugawa

١٤٢٤ هـ

Inda aka buga

بيروت

السنة لي سبعون سنة قد أكملتها، فمات فيها [١] . وأخرج عن عمران بن حدير قال: رأيت عكرمة وعمامته منخرقة، فقلت: ألا أعطيك عمامتي؟ فقال: إنّا لا نقبل إلا من الأمراء [٢] . وأخرج عن خالد بن القاسم البياضي، قال: مات عكرمة وكثيّر عزّة في يوم واحد سنة خمس ومائة، فقال الناس: مات اليوم أفقه الناس وأشعر الناس [٣] . وأخرج عن محمد بن عائشة التيمي قال: أوصى علي بن عبد الله بن عباس [٤] إلى ابنه سليمان [٥]، فقيل له: توصي إلى سليمان وتدع محمدا [٦]، فقال: أكره أن أدنّسه بالوصاية [٧] . وأخرج عن عمر بن مجاشع قال: خرج عمر بن عبد العزيز يوما إلى المسجد، فخطر خطرة بيده، ثم أمسك وبكى، قالوا: ما أبكاك يا أمير المؤمنين؟ قال: خطرت بيدي خطرة خفت أن يغلّها الله في الآخرة [٨] ./وأخرج عن جعفر بن برقان قال: جاء رجل إلى عمر بن عبد العزيز، فسأله عن شيء من الأهواء، فقال: الزم دين الصبي في الكتّاب والأعرابي، واله عمّا سوى ذلك. وأخرج عن معمر قال: أول ما عرف الزهري أنه كان في مجلس عبد الملك بن مروان فسألهم عبد الملك فقال: من منكم يعلم ما صنعت أحجار بيت المقدس يوم قتل الحسين؟ فلم يكن عند أحد منهم من ذلك علم، فقال الزهري: بلغني أنه لم يقلب منها يومئذ حجر، إلا وجد تحته دم عبيط، فعرف من يومئذ [٩] . وأخرج عن يحيى بن سعيد عن الزهري، أن رجلا قال لعمر بن الخطاب: ألا أكون بمنزلة من لا يخاف في

[١] التهذيب ٥/٢٦٣. [٢] الطبقات ٥/٢٩١. [٣] الطبقات ٥/٢٩٢. [٤] علي بن عبد الله بن عباس السجاد: اعتقله هشام بن عبد الملك في البلقاء، وكان من أجمل الناس وأوسمهم، عظيم الهيبة جليل القدر، مات معتقلا سنة ١١٨ هـ. (التهذيب ٧/٣٥٧) . [٥] سليمان بن علي بن عبد الله بن عباس: من الأجواد الممدوحين، ولاه ابن أخيه السفاح إمارة البصرة وأعمالها وكور دجلة والبحرين وعمان، توفي سنة ١٤٢ هـ. (التهذيب ٤/٢١) . [٦] محمد بن علي بن عبد الله بن عباس: أول من قام بالدعوة العباسية، وهو والد السفاح والمنصور، كان مقامه بأرض الشراة، بين الشام والمدينة، توفي بالمدينة سنة ١٢٥ هـ. (التهذيب ٩/٤٥٠. [٧] الطبقات ٥/٣١٤. (١١) الطبقات ٥/٣٧٤. يغلها: يجعلها غلولا، والغلول: الخيانة في المغنم أو في مال الدولة. [٨] معمر: هو معمر بن راشد بن أبي عمرو الأزدي، فقيه حافظ ثقة من أهل البصرة، سكن اليمن وأراد العودة إلى بلده فكره أهل صنعاء أن يفارقهم، فقال لهم رجل: قيدوه، فزوجوه، فأقام، توفي سنة ١٥٣ هـ. (التهذيب ٥/٢٤٣) . [٩] الرواية مع تغيير بسيط في العبارة في كتاب المحن ص ١٤٠.

1 / 83