Muhadarai
المحاضرات والمحاورات
Mai Buga Littafi
دار الغرب الإسلامي
Bugun
الأولى
Shekarar Bugawa
١٤٢٤ هـ
Inda aka buga
بيروت
قال الرافعي، وكانت علاقته كما تليق بمحلّه الشريف من العفّة والنزاهة، قال بعضهم: [الخفيف]
إن يكن نابك الزمان ببلوى ... عظمت محنة عليك وجلّت
وأتت بعدها مصائب أخرى ... سئمت دونها الحياة وملّت
فاصطبر وانتظر بلوغ مداها ... فالرزايا إذا توالت تولّت
قال علّك [١] القزويني أحد مشايخ الصوفية: أربعة أشياء في دار الدنيا عزيزة، ولا تزداد إلا عزّة، عالم مستعمل بعلمه، وحكيم ينطق عن فعله، ومتعبد ليست له علاقة، وواعظ ليس له طمع.
قال أبو تراب الخشني: من شغل مشغولا بالله عن الله أدركه المقت من الساعة. قال بعضهم: [الخفيف]
عذلوني على الحماقة جهلا ... وهي من عقلهم ألذّ وأحلى
لو لقوا ما لقيت من حرفة العل ... م لساروا إلى الجهالة رسلا
ولقد قلت حين أغروا بلومي ... أيها اللائمون في الحمق مهلا
حمقي قائم بقوت عيالي ... ويموتون إن تعاقلت هزلا
عن دلهاث بن عكرشة، قال: افتخر الناس على عهد رسول الله ﷺ، فقال علي ﵁ [٢]: [مجزوء الرمل]
أنا للحرب إليها ... وبنفسي أتّقيها [٣]
لا ترى في حومة الهي ... جاء لي فيها شبيها [٤]
ولي السبقة في الإس ... لام طفلا ووجيها
ولي الفخر على النا ... س بفاطم وأبيها
ثم فخري برسول ال ... له إذ زوّجنيها
لي وقعات ببدر ... يوم حار الناس فيها
[١] في ش: علمك.
[٢] ديوان علي بن أبي طالب ص ٢٠٩ جمع نعيم زرزور ط دار الكتب العلمية بيروت ١٩٨٥. وهي طبعة رديئة كغيرها من طبعات ديوان الإمام علي ﵁. وقد جعل الجامع هذه القصيدة من مجزوء الخفيف وهما.
[٣] في الديوان: أنا للحراب. وهو وهم.
[٤] البيت والذي يليه خرجة من حاشية ع.
1 / 359