200

Muhadarat Udaba

محاضرات الأدباء ومحاورات الشعراء والبلغاء

Mai Buga Littafi

شركة دار الأرقم بن أبي الأرقم

Lambar Fassara

الأولى

Shekarar Bugawa

١٤٢٠ هـ

Inda aka buga

بيروت

وقال المسيّب:
تبيت الملوك على رغمها ... وشيبان إن غضبت تعتب
وقال عمرو بن هداب: كنا نعرف سودد سلم بن قتيبة، بأنه كان يركب وحده ويرجع في عدة. وكان ملك بن مسمع صاح يوما فوافى بابه عشرون ألف مدجّج، وسأل عبد الملك عنه، فقيل: لو غضب لغضب لغضبه مائة ألف، يبذلون له أنفسهم وأموالهم، ولا يسألونه: فيم غضب؟
فقال: هذا وأبيك السودد.
ولم يكن في الإسلام أكثر عقد لواء من أبي موسى «١» ﵁، ولاه رسول الله ﷺ وأبو بكر وعمر وعثمان وعلي؛ ومن روح ابن حاتم ولاه السفاح والمنصور والمهدي والهادي والرشيد «٢» .
الموصوف بأنّه ناصر الدولة
قال رؤبة «٣» في أبي مسلم «٤»:
ما زال يأتي الأمر من أقطاره ... على اليمين وعلى يساره
مشمّر ما يصطلى بناره ... حتى استقرّ الملك في قراره
وقال كثير «٥»:
أبوك حمى أميّة حين مالت ... دعائمها وأصحر للضّراب
وكان الملك قد نصلت يداه ... فردّ الملك منه في نصاب
قال المنصور يوما للمهدي: ما أيدت بما أيد به من كان قبلي. أيّد معاوية بزياد وأيّد عبد الملك بالحجّاج. قال: فقلت قد أيّدت بمن فوقهما، فقال تعني أبا مسلم؟ قلت:
نعم. قال: قد كان كذلك لكن خيّرنا بين أن يقتلنا أو نقتله فاخترنا قتله.
من انقادت الأيّام لطاعته
قال عصابة:
ما زال تجري على الدنيا حكومته ... حتّى لقد ظنّ كلّ أنّه الفلك

1 / 204