مغني اللبيب
مغني اللبيب
Bincike
د. مازن المبارك / محمد علي حمد الله
Mai Buga Littafi
دار الفكر
Lambar Fassara
السادسة
Shekarar Bugawa
١٩٨٥
Inda aka buga
دمشق
Nau'ikan
Nahawun da Tsarrafi
الناصبة لحكم على موضعهَا بِالنّصب كَمَا حكم على مَوضِع الْمَاضِي بِالْجَزْمِ بعد إِن الشّرطِيَّة وَلَا قَائِل بِهِ
وَالْجَوَاب عَن الأول أَنه منتقض بنُون التوكيد فَإِنَّهَا تخلص الْمُضَارع للاستقبال وَتدْخل على الْأَمر باطراد واتفاق وبأدوات الشَّرْط فَإِنَّهَا أَيْضا تخلصه مَعَ دُخُولهَا على الْمَاضِي بِاتِّفَاق
وَعَن الثَّانِي أَنه إِنَّمَا حكم على مَوضِع الْمَاضِي بِالْجَزْمِ بعد إِن الشّرطِيَّة لِأَنَّهَا أثرت الْقلب إِلَى الِاسْتِقْبَال فِي مَعْنَاهُ فأثرت الْجَزْم فِي مَحَله كَمَا أَنَّهَا لما أثرت التخليص إِلَى الِاسْتِقْبَال فِي معنى الْمُضَارع أثرت النصب فِي لَفظه
الْأَمر الثَّانِي كَونهَا توصل بِالْأَمر والمخالف فِي ذَلِك أَبُو حَيَّان زعم أَنَّهَا لَا توصل بِهِ وَأَن كل شَيْء سمع من ذَلِك ف أَن فِيهِ تفسيرية وَاسْتدلَّ بدليلين أَحدهمَا أَنَّهُمَا إِذا قدرا بِالْمَصْدَرِ فَاتَ معنى الْأَمر الثَّانِي أَنَّهُمَا لم يقعا فَاعِلا وَلَا مَفْعُولا لَا يَصح أعجبني أَن قُم وَلَا كرهت أَن قُم كَمَا يَصح ذَلِك مَعَ الْمَاضِي وَمَعَ الْمُضَارع
وَالْجَوَاب عَن الأول أَن فَوَات معنى الأمرية فِي الموصولة بِالْأَمر عِنْد التَّقْدِير بِالْمَصْدَرِ كفوات معنى الْمُضِيّ والاستقبال فِي الموصولة بالماضي والموصولة بالمضارع عِنْد التَّقْدِير الْمَذْكُور ثمَّ إِنَّه يسلم مَصْدَرِيَّة أَن المخففة من الْمُشَدّدَة مَعَ لُزُوم مثل ذَلِك فِيهَا فِي نَحْو ﴿وَالْخَامِسَة أَن غضب الله عَلَيْهَا﴾ إِذْ لَا يفهم الدُّعَاء من الْمصدر إِلَّا إِذا كَانَ مَفْعُولا مُطلقًا نَحْو سقيا ورعيا
1 / 44