272

Mufradat Alfaz al-Qur'an

مفردات ألفاظ القرآن‌

Bincike

صفوان عدنان الداودي

Mai Buga Littafi

دار القلم

Lambar Fassara

الأولى

Shekarar Bugawa

١٤١٢ هـ

Inda aka buga

الدار الشامية - دمشق بيروت

وَأَنَا أَعْلَمُ بِما أَخْفَيْتُمْ وَما أَعْلَنْتُمْ [الممتحنة/ ١]، بَلْ بَدا لَهُمْ ما كانُوا يُخْفُونَ [الأنعام/ ٢٨]، والاسْتِخْفَاءُ: طلب الإخفاء، ومنه قوله تعالى:
أَلا إِنَّهُمْ يَثْنُونَ صُدُورَهُمْ لِيَسْتَخْفُوا مِنْهُ [هود/ ٥]، والخَوَافي: جمع خافية، وهي: ما دون القوادم من الرّيش.
خل
الخَلَل: فرجة بين الشّيئين، وجمعه خِلَال، كخلل الدّار، والسّحاب، والرّماد وغيرها، قال تعالى في صفة السّحاب: فَتَرَى الْوَدْقَ يَخْرُجُ مِنْ خِلالِهِ [النور/ ٤٣]، فَجاسُوا خِلالَ الدِّيارِ [الإسراء/ ٥]، قال الشاعر:
١٤٣-
أرى خلل الرّماد وميض جمر
«١» وَلَأَوْضَعُوا خِلالَكُمْ [التوبة/ ٤٧]، أي:
سعوا وسطكم بالنّميمة والفساد. والخِلَال: لما تخلّل به الأسنان وغيرها، يقال: خَلَّ سِنَّهُ، وخلّ ثوبه بالخلال يَخُلُّهُ، ولسان الفصيل بالخلال ليمنعه من الرضاع، والرّميّة بالسّهم، وفي الحديث. «خَلِّلُوا أصابعكم» «٢» . والخَلَل في الأمر كالوهن فيه، تشبيها بالفرجة الواقعة بين الشّيئين، وخَلَّ لحمه يَخِلُّ خَلًّا وخِلَالًا»
: صار فيه خلل، وذلك بالهزال، قال:
١٤٤-
إنّ جسمي بعد خالي لخلّ
«٤» والخَلّ «٥»: الطّريق في الرّمل، لتخلّل الوعورة، أي: الصعوبة إيّاه، أو لكون الطّريق متخلّلا وسطه، والخَلَّة: أيضا الخمر الحامضة، لتخلّل الحموضة إيّاها. والخِلَّة: ما يغطّى به جفن السّيف لكونه في خلالها، والخَلَّة:
الاختلال العارض للنّفس، إمّا لشهوتها لشيء، أو لحاجتها إليه، ولهذا فسّر الخلّة بالحاجة

(١) هذا شطر بيت، وعجزه:
فيوشك أن يكون له ضرام
وهو لنصر بن سيار، في فصل المقال ص ٢٣٣، وتاريخ الطبري ٦/ ٣٦، والأغاني ٦/ ١٢٤، والجليس الصالح ٢/ ٢٨٣، وعيون الأخبار ٢/ ١٢٨، والحماسة البصرية ١/ ١٠٧.
(٢) الحديث عن عائشة قالت: كان رسول الله ﷺ يتوضأ ويخلّل بين أصابعه، ويدلك عقبيه، ويقول: «خلّلوا بين أصابعكم، لا يخلل الله تعالى بينها بالنار، ويل للأعقاب من النار» أخرجه الدارقطني ١/ ٩٥ وفي سنده عمر بن قيس متروك. وانظر: الفتح الكبير ٢/ ٩٠.
وأخرج النسائي ١/ ٧٩ عن لقيط قال: قال رسول الله ﷺ: «إذا توضأت فأسبغ الوضوء. وخلّل بين الأصابع» .
(٣) انظر: اللسان (خلل) ١١/ ٢١٩.
(٤) هذا عجز بيت، وشطره:
فاسقنيها يا سواد بن عمرو
والبيت للشنفرى، وهو في الصحاح (خلّ)، واللسان (خلل)، والمجمل ٢/ ٢٧٦، وأمالي القالي ٢/ ٢٧٧، وقيل: لتأبط شرا وهو في العشرات ص ٩٥.
(٥) انظر: اللسان ١١/ ٢١٤، والمجمل ٢/ ٢٧٦.

1 / 290