183

Mufradat Alfaz al-Qur'an

مفردات ألفاظ القرآن‌

Bincike

صفوان عدنان الداودي

Mai Buga Littafi

دار القلم

Lambar Fassara

الأولى

Shekarar Bugawa

١٤١٢ هـ

Inda aka buga

الدار الشامية - دمشق بيروت

جمح قال تعالى: وَهُمْ يَجْمَحُونَ [التوبة/ ٥٧]، الجَمُوح أصله في الفرس إذا غلب فارسه بنشاطه في مروره وجريانه، وذلك أبلغ من النشاط والمرح، والجُمَاح: سهم يجعل على رأسه كالبندقة يرمي به الصبيان «١» . جمع الجَمْع: ضمّ الشيء بتقريب بعضه من بعض، يقال: جَمَعْتُهُ فَاجْتَمَعَ، وقال ﷿: وَجُمِعَ الشَّمْسُ وَالْقَمَرُ [القيامة/ ٩]، وَجَمَعَ فَأَوْعى [المعارج/ ١٨]، جَمَعَ مالًا وَعَدَّدَهُ [الهمزة/ ٢]، وقال تعالى: يَجْمَعُ بَيْنَنا رَبُّنا ثُمَّ يَفْتَحُ بَيْنَنا بِالْحَقِّ [سبأ/ ٢٦]، وقال تعالى: لَمَغْفِرَةٌ مِنَ اللَّهِ وَرَحْمَةٌ خَيْرٌ مِمَّا يَجْمَعُونَ [آل عمران/ ١٥٧]، قُلْ لَئِنِ اجْتَمَعَتِ الْإِنْسُ وَالْجِنُّ [الإسراء/ ٨٨]، وقال تعالى: فَجَمَعْناهُمْ جَمْعًا [الكهف/ ٩٩]، وقال تعالى: إِنَّ اللَّهَ جامِعُ الْمُنافِقِينَ وَالْكافِرِينَ [النساء/ ١٤٠]، وَإِذا كانُوا مَعَهُ عَلى أَمْرٍ جامِعٍ [النور/ ٦٢]، أي: أمر له خطر يجتمع لأجله الناس، فكأنّ الأمر نفسه جمعهم. وقوله تعالى: ذلِكَ يَوْمٌ مَجْمُوعٌ لَهُ النَّاسُ [هود/ ١٠٣]، أي: جمعوا فيه، نحو: وَتُنْذِرَ يَوْمَ الْجَمْعِ [الشورى/ ٧]، وقال تعالى: يَوْمَ يَجْمَعُكُمْ لِيَوْمِ الْجَمْعِ [التغابن/ ٩]، ويقال للمجموع: جَمْعُ وجَمِيعُ وجَمَاعَةُ، وقال تعالى: وَما أَصابَكُمْ يَوْمَ الْتَقَى الْجَمْعانِ [آل عمران/ ١٦٦]، وقال ﷿: وَإِنْ كُلٌّ لَمَّا جَمِيعٌ لَدَيْنا مُحْضَرُونَ [يس/ ٣٢]، والجُمَّاع يقال في أقوام متفاوتة اجتمعوا. قال الشاعر: ٩٦- جمع غير جمّاع «٢» وأَجْمَعْتُ كذا أكثر ما يقال فيما يكون جمعا يتوصل إليه بالفكرة، نحو: فَأَجْمِعُوا أَمْرَكُمْ وَشُرَكاءَكُمْ [يونس/ ٧١]، قال الشاعر: ٩٧- هل أغدون يوما وأمري مجمع «٣» وقال تعالى: فَأَجْمِعُوا كَيْدَكُمْ [طه/ ٦٤]، ويقال: أَجْمَعَ المسلمون على كذا: اجتمعت آراؤهم عليه، ونهب مجمع: ما يوصل إليه بالتدبير والفكرة، وقوله ﷿:

(١) انظر: المجمل ١/ ١٩٧. (٢) البيت: حتى تجلّت ولنا غاية ... من بين جمع غير جمّاع وهو لأبي قيس بن الأسلت الأنصاري في المفضليات ص ٢٨٥، وأساس البلاغة ص ٦٤، واللسان (جمع) . (٣) هذا عجز بيت، وشطره: يا ليت شعري والمنى لا تنفع وهو في اللسان (جمع)، ومعاني الفراء ١/ ٤٧٣، والنوادر ص ١٣٣، والخصائص ٢/ ١٣٦.

1 / 201