275

Mufradat Al-Qur'an

مفردات القرآن للفراهي

Editsa

د/ محمد أجمل أيوب الإصلاحي

Mai Buga Littafi

دار الغرب الإسلامي

Lambar Fassara

الأولى

Shekarar Bugawa

٢٠٠٢ م

Nau'ikan

وإنما سمّيت الصلاة سُبحةً وتسبيحًا لِما يمتدّ المصلّي على وجهه في السجدة. ومنه قوله تعالى حكاية عن قول الملائكة:
﴿وَإِنَّا لَنَحْنُ الصَّافُّونَ (١٦٥) وَإِنَّا لَنَحْنُ الْمُسَبِّحُونَ﴾ (١).
أي قائمون وساجدون (٢).
(٥٩) سُبْحَانَكَ (٣)
(١) ما أعظمَكَ، كما جاء في القرآن كثيرًا، مثلًا:
﴿سُبْحَانَ رَبِّكَ رَبِّ الْعِزَّةِ عَمَّا يَصِفُونَ﴾ (٤).
﴿سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى عَمَّا يُشْرِكُونَ﴾ (٥).
فهذا قريب من الإخبار.
(٢) وربما يجيء للدعاء، كما قال تعالى:
﴿دَعْوَاهُمْ فِيهَا سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ﴾ (٦).
ومنه قوله تعالى:

(١) سورة الصافات، الآيتان: ١٦٥ - ١٦٦.
(٢) وقال الراغب (ص ٣٩٢): السبح: المرّ السريع في الماء وفي الهواء ... والتسبيح تنزيه الله تعالى، وأصله المرّ السريع في عبادة الله تعالى ... ". أما ابن فارس فجعلها أصلين مستقلين، قال: "السين والباء والحاء أصلان: أحدهما جنس من العبادة، والآخر جنس من السعي". انظر المقاييس ٣: ١٢٥. هذا، وقد وردت المادة في أخوات العربية من العبرانية والآرامية والسريانية، واختصت فيها بمعنى الحمد والثناء والتمجيد. انظر جزينيوس: ٩٨٦، ١١١٤ وإسمث: ٥٥٥.
(٣) تفسير سورة البقرة: ق ٩٣، والمطبوعة: ٤٣ - ٤٤.
(٤) سورة الصافات، الآية: ١٨٠.
(٥) سورة القصص، الآية: ٦٨.
(٦) سورة يونس، الآية: ١٠.

1 / 283