248

Mufradat Al-Qur'an

مفردات القرآن للفراهي

Editsa

د/ محمد أجمل أيوب الإصلاحي

Mai Buga Littafi

دار الغرب الإسلامي

Lambar Fassara

الأولى

Shekarar Bugawa

٢٠٠٢ م

Nau'ikan

﴿وَإِنْ تُؤْمِنُوا وَتَتَّقُوا فَلَكُمْ أَجْرٌ عَظِيمٌ﴾ (١).
أيضاَ:
﴿وَإِنْ تَصْبِرُوا وَتَتَّقُوا فَإِنَّ ذَلِكَ مِنْ عَزْمِ الْأُمُورِ﴾ (٢).
أيضًا:
﴿ذَلِكُمْ وَصَّاكُمْ بِهِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ﴾ (٣).
فالمتقي بهذا المعنى: من أُشِربَ قلبهُ تعظيمَ الرب وخوفَ سخطه ونتائج الإثم. ولذلك كثر في القرآن مدح المتقين ومقابلتهم بالمجرمين الطاغين.
والقرآن تارةً يكتفي بهذه الكلمة الجامعة، وتارةً يفصّل معناه، وتارةً يريد الوجوه الثلاثة على سواء، وتارةً يريد وجهًا خاصًا أوّلًا وبالذات. وباقي الوجوه ثانيًا حسبمَا يناسب المقام، كما هو الأصل في فهم الكلمات الجامعة.
فأمّا الاكتفاء بهذا الاسم مع إرادة المعنى الجامع فكثير. وذلك حيث مدح الله المتّقين، ولم ينبّه على بعض أوصافهم الخاصة.
وأما الإلماع إلى بعض وجوهه حسب محله فأيضًا كثير. ومنه قوله تعالى:
﴿أَمْ نَجْعَلُ الْمُتَّقِينَ كَالْفُجَّارِ﴾ (٤).
أي الذين يجتنبون الإثم مع الخشية، فإن "الفجور" هو ارتكاب الإثم مع الجسارة.
أيضًا:

(١) سورة آل عمران، الآية: ١٧٩.
(٢) سورة آل عمران، الآية: ١٨٦.
(٣) سورة الأنعام، الآية: ١٥٣.
(٤) سورة ص، الآية: ٢٨.

1 / 256