٣ - في رسالة بعث بها الفراهي إلى والده من لاهور، حينما كان يدرس على العلامة فيض الحسن السهارنفوري عام ١٣٠٠ هـ أو قبله، كتب اسمه "عبد الحميد" واسم أخيه "عبد الرشيد" (١).
٤ - بهذا الاسم سماه ابن عمته العلامة شبلي النعماني في رسالة مؤرخة في ٢٧ مارس عام ١٨٨٤م (الموافق ١٣٠١ هـ) (٢).
٥ - في خزانة كتب الفراهي نسخة خطية من مثنوي جلال الدين الرومي (الدفتر الأول) ذكر الفراهي في آخرها بالفارسية أنه اشتراها سنة ١٣٠٦ هـ، ثم كتب اسمه مركبًا هكذا:
"محمد عبد الحميد أنصاري بسر عبد الكريم أنصاري" (٣)
والجدير بالذكر أن هذا الاسم المركب هو الذي صدر به أول كتبه سنة ١٨٩١م. وهما رسالتان كلفه المسؤولون في كلية عليكره ترجمتهما من العربية إلى الفارسية لإقرار تدريسهما في الكلية التي كان هو أحد طلابها في السنة الأولى. فنشرت الرسالتان باسم "محمد عبد الحميد" مع كونه قد عوف في الكلية باسم "حميد الدين".
وقد غلب "حميد الدين" على "عبد الحميد" وخاصة بعد ما ثبت في أوراقه الرسمية، واشتهر به لكونه أقرب إلى ذوق أهك الفارسية والأردية وأكثر شيوعًا على ألسنتهم، فأخذ الفراهي نفسه يوقع مكاتباته بحميد الدين. وبهذا الاسم صدرت كتبه المعدودة في الأردية والفارسية، أما كتبه العربية -وهي جل مؤلفاته- فأثبت عليها اسمه هكذا: "المعلم عبد الحميد الفراهي". ولا يبعد أن يكون إيثاره اسمه الأول "عبد الحميد" على الاسم الثاني "حميد الدين" راجعًا إلى ما أشار إليه العلامة السيد سليمان الندوي من كونه في العربية من ألقاب
_________
(١) مكاتيب فراهي: ١٠.
(٢) مكاتيب شبلي ١: ٦٩.
(٣) هذه النسخة محفوظة في مكتبة مدرسة الإصلاح.
1 / 14