383

Mufakaha Khillan

مفاكهة الخلان في حوادث الزمان

Mai Buga Littafi

دار الكتب العلمية

Bugun

الأولى

Shekarar Bugawa

١٤١٨ هـ - ١٩٩٨ م

Inda aka buga

بيروت - لبنان

وفي ليلة الجمعة سادس عشره قرأ النائب مولدًا بالاصطبل المذكور، وكان القارئ له محمد الجعيدي المؤذن بالعمارة الخنكارية؛ وختن أولاده الثلاثة الصغار وهم جانم، ويزبك، وأما الكبير وهو مرزى فإنه كان مختونًا، وحضر القاضي الكبير ونوابه والسيد كمال الدين، وغالب أعيان البلد، وذبح ثمانين رأسًا من الغنم، وعدة من غيرها.
وفي يوم الجمعة هذا ختم الولد عبد الوهاب بن الإسكاف، المؤذّن الحنفي، القرآن بالسبع، على شيخنا محمد الضرير القبيباتي، ثم الشاغوري إمام الباشورة، بحضور السيد كمال الدين في المقصورة بالأموي عقيب الصلاة، ودعيت للحضور عندهم فحضرت ذلك.
وفي هذا اليوم رأيت الشبّاك الكمالي بمشهد النائب، والإيوان الغربي والشرقي، قد أصلح رخامهما، وذهب طرزهما، وذهب المحراب بالشبّاك، فعل ذلك ناظر الجامع الأموي، وهذا الشبّاك والإيوانان به، وهو السيد أكن، نيابة عن النائب، ثم ذهّب طرز الإيوان الشمالي.
وفي هذا اليوم حمل من مدينة بعلبك حمّالان متعاقبان الأول عبد الرحمن بن الطرائف والثاني عمر بن العريسة المصري، على رأس كل منهما أربعون رطلًا من ... إلى الصالحية بكرة يوم الأحد ثامن عشره وهرعت الغوغاء إلى لقياه إلى الصوابية، ثم ذهبوا معه وهو يزرع أرضًا يمشيها، فذهب إلى جبّ الكلب، ثم إلى داريا وغير ذلك، وحطّ بعد العشاء ليلة الاثنين عند الشيخ رسلان.
ووصل الثاني إلى الصالحية أيضًا يوم الاثنين تاسع عشره، وهرعت عصبته إلى لقياه إلى المكان المذكور، ودخلوا دمشق في حفلة والنساء في كل مكان تنقطه الدراهم، فحصل ما زرعه غريمه، وزاد عليه، من عند الشيخ رسلان إلى عند الست خولة، ﵂، ثم ذهب الحمّالان إلى النائب فخلع عليهما.
وفي يوم الثلاثاء العشرين منه، أطلق العزّ بن رمضان من حبس باب البريد، على مبلغ مائة دينار، ثم إنه نزل عن نصف نظر المدرسة البلخية لشريكة شمس الدين بن السجان الحنفي، وكان قد استنزل عنه قريبًا للزيني عبد الباسط بن الديوان، وأعيد إليه إمامة القجماسية، بمساعدة العمّ له في ذلك، وكان غالب أذاه من قاضي البلد.
وفي هذا اليوم حكى لي الأخ نجم الدين بن الزهيري، أن قاضي البلد في هذه الأيام وقع

1 / 404