207

Gabatarwa Mai Girma

Nau'ikan

وأما الزهرة فلتضاد برج شرفها لبرج شرف عطارد بطبيعة الزمان ومخالفتها له بالدلالة وإفساد أحدهما دلالة الآخر إذا كانا متوازيين عملنا بها كعملنا بالمريخ في زيادة قدر البعد على مكانها في نصف الحوت فوقع في ثمان وعشرين درجة منه وإذا كانت النحوس أقل درجا من السعود كانت ذاهبة إليها مضرة بها ناقصة عن قواها فأولى الدرج بشرف المريخ الدرجة الثامنة والعشرون من الجدي وأولى الدرج بشرف الزهرة الدرجة السابعة والعشرون من الحوت وإذا كانت الزهرة كذلك كانت قريبة من وتد العاشر وذلك الموضع لدلالتها على السعادة موافق لطبيعتها السعدة ولو نقصنا من مكانها قدر تلك الدرج لصارت في قسمة بيت التلف والموت في الموضع المخالف لطبيعتها

وأما عطارد فإن شرفه في الدرجة الخامسة عشرة من السنبلة لأن بيته وشرفه في برج واحد وإذا كان شرف الكوكب في بيته ففي نصفه أقوى ما يكون وأظهر فعلا كما ذكرنا قبل ولا سيما وهو مقبل فيما يلي الوتد والمشتري غير مفسد له بل هما متفقان ممتزجان لقبول عطارد طبيعة سعادته لأن كل واحد منهما في برج شرفه في مثل درجة صاحبه ولو زدنا على مكانه شيئا من الدرج لقرب من موازاة الزهرة وصار في مكان الزوال

وأما زحل فإنه في تربيع درجة المشتري مفسد لطبيعته والتربيع نصف المقابلة فزدنا ست درجات وهي نصف مقدار البعد على موضع زحل فبلغ إلى الدرجة الحادية والعشرين من الميزان فهناك درجة شرف زحل فصارت درجة شرفه في الوتد الرابع متمكنة متنحية عن درجة تربيع المشتري وعن موازاة درجة شرف الشمس ولو نقصناه منه لصار في موضع الزوال ذاهبا إلى درجتهما مفسدا لهما ولو كان المشتري موازيا لزحل لزدنا على نصف الميزان مقدار البعد كله كما فعلنا بغيره

Shafi 488