302

Mamaki

المدهش

Editsa

الدكتور مروان قباني

Mai Buga Littafi

دار الكتب العلمية-بيروت

Bugun

الثانية

Shekarar Bugawa

١٤٠٥هـ - ١٩٨٥م

Inda aka buga

لبنان

Nau'ikan

Adabi
Tariqa
الْفَصْل السَّادِس وَالْأَرْبَعُونَ
يَا مجتنبا من الْهدى طَرِيقا وَاضحا إفتح عين الْفِكر تَرَ الْعلم لائحا إحذر بِئْر الْغَفْلَة فكم غال سائحا وتوق بَحر الْجَهْل فكم أغرق سابحا
(يَا غاديا فِي غَفلَة ورائحا ... إِلَى مَتى تستحسن القبائحا)
(وَكم إِلَى كم لَا تخَاف موقفا ... يستنطق الله بِهِ الجوارحا)
(يَا عجبا مِنْك وَأَنت مبصر ... كَيفَ تجنبت الطَّرِيق الواضحا)
(كَيفَ تكون حِين تقْرَأ فِي غَد ... صحيفَة قد حوت الفضائحا)
(وَكَيف ترْضى أَن تكون خاسرا ... يَوْم يفوز من يكون رابحا)
يَا مَعْدُوما فِي الأمس فانيا فِي الْغَد عَاجِزا فِي الْحَال من أَنْت حَتَّى تغتر بسلامتك وتنسى حتفك وأملك بَين يَديك وأجلك خَلفك وكتابك قد حوى تفريطك كم نهيت عَن أَمر فَمَا كفك النَّهْي أَن تبسط كفك يَا من قد طَال زلله وتعثيره تفكر فِي عمر قد مضى كَثِيره يَا قلبا مشتتا قل نَظِيره كم هَذَا الْهوى وَلكم هوى أسيره أَيهَا الْقَاعِد عَن أعالي الْمَعَالِي سبق الْأَبْطَال والبطال مَا يُبَالِي ستعرف خبرك يَوْم عتابي وسؤالي وستقول عِنْد الْحساب مَالِي وَمَالِي أعمالك إِذا تصفحت لهواك لآلي لَو أثر فِيك وعظى ومقالي لَكُنْت لحر الحسرات على حر المقالي
(إِلَى أَي حِين أَنْت فِي زِيّ محرم ... وَحَتَّى مَتى فِي شقوة وَإِلَى كم)
(فالا تمت تَحت السيوف مكرما ... تمت وتقاسي الذل غير مكرم)
(فثب واثقا بِاللَّه وثبة ماجد ... يرى الْمَوْت فِي الهيجا جنى النَّحْل فِي الْفَم)

1 / 315