99

Mudhakkira Fiqh

مذكرة فقه

Editsa

صلاح الدين محمود السعيد

Mai Buga Littafi

دار الغد الجديد

Bugun

الأولى

Shekarar Bugawa

1328 AH

Inda aka buga

مصر

كتاب الصلاة

الصلاة لغة: الدعاء.

ومنه قوله تعالى: ﴿خُذْ مِنْ أَمْوَالِهِمْ صَدَقَةً تُطَهِّرُهُمْ وَتُزَكِّيهِم بِهَا وَصَلِّ عَلَيْهِمْ﴾ [التوبة: ١٠٣] معنى الصلاة هنا الدعاء، وكان النبي ﷺ إذا أتاه أحدهم بصدقة قال: ((اللهم صلِّ عليه))(١).

الصلاة شرعًا: التعبد لله تعالى بأقوال وأفعال معروفة مفتتحة بالتكبير مختتمة بالتسليم ومن ادعى عدم العلم في هذه الأفعال يقال له: هي التعبد لله بأقوال وأفعال هي قيام وركوع وسجود وقعود مفتتحة بالتكبير بقول: الله أكبر ومختتمة بالتسليم (٢)، بقول: السلام عليكم.

حكم الصلاة: هي فرض من فرائض الإسلام وركن من أركانه وفرضت في ليلة المعراج قبل الهجرة بثلاث سنوات.

وقيل: قبلها بسنة، وهذا رأي الجمهور.

وقيل: قبلها بخمس سنين فرضت أول الأمر خمسين صلاة ولكن من رحمة الله خففها على عباده؛ فعلها خمس صلوات بالفعل لا في الأجر حيث إن خمس صلوات بقوله أجر خمسين (٣).

(١) متفق عليه: انظر صحيح البخاري (١٤٩٨، ٤١٦٦، ٦٣٣٢، ٦٣٥٩) ومسلم (١٠٧٨) والنسائي في المجتبى (٢٤٥٩) وأبو داود في سننه (١٥٩٠) وابن ماجه (١٧٩٦) وأحمد (١٨٦٣٢، ١٨٦٣٦، ١٨٦٥٤، ١٨٩١٥، ١٨٩٢٤) من حديث عبد الله بن أبي أوفى رضي الله عنهما.

(٢) أما ثبوت ذلك من فعله ﷺ فمتواتر من جملة كثيرة جدًا من الأحاديث التي فيها الابتداء بالتكبير والاختتام بالتسليم، وأما قوله ﷺ فروى الترمذي (٣، ٢٣٨) من حديث علي رضي الله عنه، عن النبي ﷺ قال: ((مفتاح الصلاة الطهور وتحريمها التكبير وتحليلها التسليم)) وقال: هو أصح شيء في الباب، ورواه أبو داود (٦١) وابن ماجه (٢٧٥، ٢٧٦) من حديث أبي سعيد وصححه الألباني في الإرواء (٣٠١).

(٣) وحديث الإسراء والمعراج ثابت في حديث جملة من الصحابة منهم من يرويه كاملاً، ومنهم =

99