طاف الخيال وأين منك لماما ... فارجع لزورك بالسلام سلاما
وقال أبو الجراح يمدح الكسائي:
كريم على جنب الخوان وزوره ... يحيا بأهلا مرحبا ثم يجلس
أبا حسن ما زرتكم منذ سنية ... من الدهر إلا والزجاجة تقلسُ
السنيةُ: مِنْ أسماء الدهر. وتقلِسُ: تميل حتى تفيض.
وفي "الزُّجاجةِ" ثلاث لغات: الزجاجة، والزجاجة، والزجاجة- بضم الزاي وفتحها وكسرها. قرأت العامة: (الزجاجةُ كأنها كوكبٌ) بضم الزاي. وأخبرنا محمد بن عيسى الهاشمي قال: حدثنا القطعي قال: حدثنا روح عن علي بن نصر عن أبي جميل عن مالك بن دينار عن نصر بن عاصم أنه كان يقرأ: (في زجاجةٍ الزجاجةُ) بفتح الزاي، وقال يعقوب بن السكيت: أنشدني ابن الأعرابي لبعض الرجازِ، ووصف صرائم من الرمل بيضا:
كأنهن فتياتٌ زورُ ... أو بقراتٌ بينهن ثورُ
* * *