9

Mudahat Amthal

مضاهاة أمثال كليلة ودمنة بما أشبهها من اشعار العرب

" ٩٣ " قال الشماخ بن ضرار الذبياني في الأمور التي لا تتفق: ألا إنما الدَّاءُ العياءُ مَرامُنا ... أمورًا تُواني غيرنا وهو أخرق وتزداد شرًا أنْ نروم صغيرها ... فكيفَ عظيمُ الأمر منها يُفقُ " ٩٤ " وقال آخر في الولد العاصي: وجدتُك شرَّ أولادي وأعصى ... وأبعدهم من الحَسَنِ الجميلِ " ٩٥ " وقال آخر في المرأة التي لا تواتي: عجوزًا لا تواتيني إباءً ... وأنى بالخلاص من العجوز وأصل المُهر جاريةٌ وعبدٌ ... وألفٌ من سوائمنا الجُزُوزِ وما أصبحتُ أملك صوفَ شاةٍ ... فيا شرًا يطولُ به ركوزي " ٩٦ " وقال ابن شكل في عمرو بن هند في مثل الملك الذي يخافه البريء: يخافُك ذو البراءة حين يُمسي ويُضحي مِنك ذا وجلٍ شديدِ " ٩٧ " وقال في مثل الأخ الخاذل سلامة بن جَندل التميمي: وشرُّ الأخلاءِ الخذولُ وخيرهم ... نَصيرك في الدهياء حين تنوبُ " ٩٨ " وقال في البلاد التي لا امن فيها: رأيتُك ذا شرٍّ وفي الشرِّ مُنقعًا إذا كُنت في أرضٍ بها الشرُّ شاملُ ٧٢ - قال صاحب الكتاب: ويقال ربما اتعظ الجاهل واعتبر بما يصيبه من المكروه من مثله فيرتدع أن يصيب أحدًا بمثل ذلك " ٩٩ " قال العرزمي: يدفعُ الشرَّ بشرٍّ مِثلهِ ... وأخو الجهل بجهلٍ يعتبر ٧٣ - قال صاحب الكتاب: ويقال اصبر من غيرك على ما مثل ما صبر عليه غيرك منك، فانه يقال كما تدين تدان " ١٠٠ " قال أعشى همدان: صَبرتُ عليك لما اقتستُ أمري ... بحسنِ الصبر حين جهلتَ أمري " ١٠١ " وقال الأعور الشنِّي: لقد قيل في الأمثال إصبر لحرها ... بما دِنْتَ، فاعلَمْ، حيْثُ كُنت تُدانُ ٧٤ - قال صاحب الكتاب: ويقال من عمل بغير العدل والحق، انتُقم منه وأُديل عليه " ١٠٢ " قال ضمرةُ بن ضمرة بن قَطن بن نهشل في النعمان بن المنذر عندما فعل به كسرى ما فعل: تَعدَّى ولم يعمل من الحقِّ بالذي به أمر الحُكامُ جهلًا وأفسدا فدالت عليه بانتقام وخزيةٍ ... دوائل أيامٍ فَغُودِرَ مقصدا وأصبح مرجومًا وبالأمسِ قبْلَهُ ... يُشيرُ إليه الناظرون مُحسدا ٧٥ - قال صاحب الكتاب: ويقال صحبة الأخيار تورث الخير وصجبة الاشرار تورث الشر ومثل ذلك مثل الريح التي إذا مرت بالنتن حملت نتنًا ولإذا مرت بالطيب حملت طيبًا " ١٠٣ " قال برد بن أسيد لما ولى سليمان بن عبد الملك يزيد بن المهلب العراق فأحسن السيرة العامة: لئن أورثَ الخيرات من هو أهلها ... لقد أورث الأشرار صاحبهم شرَّا " ١٠٤ " وقال في مثل الريح وما تحمل من الرائحة رجل من بني عبد القيس وأتى قَطَريًا برسالة المهلب فتجهمه وأراد قتله: فهبني الريح أدت ما أقلت ... أنتنا كان أو طيبًا ذكيا ٧٦ - قال صاحب الكتاب: ويقال أشياء لا ثبات لها ولا بقاء: خلة الأشرار وظل الغمام ومودة النساء والثناء الكاذب والتخلق " ١٠٥ " قال غيلان بن سلمة الثقفي في التخلُّق: عَليك بالقَصد فيما أنت قائلُهُ إن التَّخلُّقَ يأتي دونه الخُلُقُ " ١٠٦ " وقال آخر في مواصلة الأشرار: مُواصلة الأشرار تعفو كما عفا ظلالُ غَمامٍ حركتهُ حَنُوبُ " ١٠٧ " وقال اسعد بن راشد في مودَّة النساء: متى دامَ وُدُّ الغانيات لصاحبٍ ... فتطمعَ في الذَّلفاءِ أن تحفظَ العهدا " ١٠٨ " وقال في آخر في الثناء الكاذب: متى يبقى المين جهلًا ... بظنك أن يكون له البقاء ٧٧ - قال صاحب الكتاب: ويقال تذكر الأحزان كالجرح المندمل تصيبه الضربة فيجتمع على صاحبه ألمان: ألم الضربة وألم انتقاض الجرح " ١٠٩ " قال أبو كبير وقيل إنه لهشام أخي ذي الرمة: فلم تُنسي أوفى المُصيباتُ بعدهِ ... ولكن نكءَ القرحِ بالقرحِ أوجعُ " ١١٠ " وقال حذافة الجنابي من كلب وكان غازيًا بخراسان مع قتيبة ابن مسلم وقدم عليه من أهله رجل بالشام وقد أصيب قبل ذلك بابنه فنعى إلى حذافة كبارًا من أهله: وذكَّرني أحزان ما قد سلوته ... مُصاب قريبٍ ذي هوىً وحميمِ فَهَاضَ فُؤادًا قد تَماثلَ كلمهُ ... بفجعينِ من مُستحدثٍ وقديمِ

1 / 9