Muctarak Aqran
معترك الأقران في إعجاز القرآن، ويسمى (إعجاز القرآن ومعترك الأقران)
Lambar Fassara
الأولى ١٤٠٨ هـ
Shekarar Bugawa
١٩٨٨ م
Nau'ikan
Ilmin Alkur’ani
وهذا القسم أربعة أنواع:
أحدها: ما طرفاه حقيقيان، كالآية المصدّر بها، وكقوله: (وأخرجَتِ
الأرضُ أثقالَها) .
والثاني: مجازيان، نحو: (فَمَا رَبِحَتْ تِجَارَتُهُمْ)، أي ما ربحوا فيها.
وإطلاق الربح والتجارة هنا مجاز.
ثالثها ورابعها: ما أحد طرفيه حقيقي دون الآخر، إما الأول أو الثاني.
كقوله: (أم أنْزَلنَا عليهم سُلْطانًا)، أى برهانًا.
(كَلَّا إِنَّهَا لَظَى (١٥) نَزَّاعَةً لِلشَّوَى (١٦) تَدْعُو مَنْ أَدْبَرَ وَتَوَلَّى (١٧) .
فإن الدعاء من النار مجاز.
وكقوله: (حتى تضَعَ الحرْبُ أوْزَارَها) .
(تُؤْتِي أُكُلَهَا كُلَّ حِينٍ) .
(فَأُمُّهُ هَاوِيَةٌ)، فاسم الأم هاوية مجاز، أى أن الأم كافلة
لولدها ملجأ له، كذلك النار للكافرين كافلة ومأوى ومرجع.
القسم الثاني: المجاز في المفرد، ويسمى المجاز اللغوي، وهو استعمال اللفظ في غير ما وضع له أولًا، وأنواعه كثيرة:
أحدها، الحذف، وسيأتي مبسوطًا في نوع الإيجاز، فهو به أجدر، خصوصًا
إذا قلنا: إنه ليس من أنواع المجاز.
الثاني: إطلاق اسم الجزء على الكل، نحو: (وَيَبْقَى وَجْهُ رَبِّكَ)، أي ذاته.
(فَوَلُّوا وُجُوهَكُمْ شَطْرَهُ)، أي ذواتكم، إذ الاستقبال يجب بالصدر.
(وَوُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ بَاسِرَةٌ (٢٤)، (وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ خَاشِعَةٌ (٢) عَامِلَةٌ نَاصِبَةٌ (٣) .
عبّر بالوجوه عن جميع الأجساد، لأن التنعم والنصب حاصل لكليهما.
(ذلك بما قدَّمَتْ يدَاكَ) .
(فَبِما كسبَتْ أيديكم)، أى قدمتم وكسبتم.
نسب ذلك إلى الأيدى، لأن أكثر الأعمال تتناول بها.
(قُمِ اللَّيْلَ)، (وَقُرْآنَ الْفَجْرِ) .
(وَارْكَعُوا مَعَ الرَّاكِعِينَ (٤٣) .
(وَمِنَ اللَّيْلِ فَاسْجُدْ لَهُ) .
أطلق كلًاّ من القراءة
1 / 187