186

Muctarak Aqran

معترك الأقران في إعجاز القرآن، ويسمى (إعجاز القرآن ومعترك الأقران)

Lambar Fassara

الأولى ١٤٠٨ هـ

Shekarar Bugawa

١٩٨٨ م

وهذا القسم أربعة أنواع: أحدها: ما طرفاه حقيقيان، كالآية المصدّر بها، وكقوله: (وأخرجَتِ الأرضُ أثقالَها) . والثاني: مجازيان، نحو: (فَمَا رَبِحَتْ تِجَارَتُهُمْ)، أي ما ربحوا فيها. وإطلاق الربح والتجارة هنا مجاز. ثالثها ورابعها: ما أحد طرفيه حقيقي دون الآخر، إما الأول أو الثاني. كقوله: (أم أنْزَلنَا عليهم سُلْطانًا)، أى برهانًا. (كَلَّا إِنَّهَا لَظَى (١٥) نَزَّاعَةً لِلشَّوَى (١٦) تَدْعُو مَنْ أَدْبَرَ وَتَوَلَّى (١٧) . فإن الدعاء من النار مجاز. وكقوله: (حتى تضَعَ الحرْبُ أوْزَارَها) . (تُؤْتِي أُكُلَهَا كُلَّ حِينٍ) . (فَأُمُّهُ هَاوِيَةٌ)، فاسم الأم هاوية مجاز، أى أن الأم كافلة لولدها ملجأ له، كذلك النار للكافرين كافلة ومأوى ومرجع. القسم الثاني: المجاز في المفرد، ويسمى المجاز اللغوي، وهو استعمال اللفظ في غير ما وضع له أولًا، وأنواعه كثيرة: أحدها، الحذف، وسيأتي مبسوطًا في نوع الإيجاز، فهو به أجدر، خصوصًا إذا قلنا: إنه ليس من أنواع المجاز. الثاني: إطلاق اسم الجزء على الكل، نحو: (وَيَبْقَى وَجْهُ رَبِّكَ)، أي ذاته. (فَوَلُّوا وُجُوهَكُمْ شَطْرَهُ)، أي ذواتكم، إذ الاستقبال يجب بالصدر. (وَوُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ بَاسِرَةٌ (٢٤)، (وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ خَاشِعَةٌ (٢) عَامِلَةٌ نَاصِبَةٌ (٣) . عبّر بالوجوه عن جميع الأجساد، لأن التنعم والنصب حاصل لكليهما. (ذلك بما قدَّمَتْ يدَاكَ) . (فَبِما كسبَتْ أيديكم)، أى قدمتم وكسبتم. نسب ذلك إلى الأيدى، لأن أكثر الأعمال تتناول بها. (قُمِ اللَّيْلَ)، (وَقُرْآنَ الْفَجْرِ) . (وَارْكَعُوا مَعَ الرَّاكِعِينَ (٤٣) . (وَمِنَ اللَّيْلِ فَاسْجُدْ لَهُ) . أطلق كلًاّ من القراءة

1 / 187