* حديد: « ع » يذكر خبثه في حرف الخاء المعجمة. وقد ذكر توباله في حرف التاء. والحديد يستعمل في علاج الطب على ضروب كثيرة، هو وبرادته وخبثه وزنجاره، وماؤه وشرابه اللذان أطفئ فيهما وهو محمى. وهو ثلاثة أصناف: سابرقان، وبرماهن، وفولاذ. فالسابرقان: هو الفولاذ الطبيعي، وهو الذكر، وهو الإسطام. والفولاذ المصبوغ هو المتخلص من البرماهن. وأما الحديد المحمى، فإنه إذا أطفئ بالماء أو الخمر، فإنه موافق للإسهال المزمن، وقرحة الأمعاء، وورم الطحال، والهيضة، واسترخاء المعدة، والماء الذي يطفأ فيه الحديد شفاء لمن يخاف من الماء من عضة الكلب الكلب، من غير أن يعلم، فإنه أنفع دواء كان، وهو عجيب جدا، وينفع المعدة التي فسدت من قبل المرة، ويهيج الباءة، وينفع المبطونين، وإذا علقت برادات الحديد على من يغط في النوم لم يغط، وزنجار الحديد هو قابض، إذا احتملته المرأة قطع نزف الدم، وإذا شرب منع الحبل، وإذا خلط بالخل ولطخ على الحمرة المنتثرة أبرأها سريعا. « ج » زنجاره قابض أكال، وخبثه أضعف من زنجاره، وهو أقوى من كل خبث تجفيفا، وصدره على الداحس بشراب ينفع، وكذلك على النقرس، والخل المطبوخ فيه صالح للقيح المزمن الجاري من الأذن، والماء المطفأ فيه الحديد ينفع من أورام الطحال، واسترخاء المعدة، وضعفها، وفي توباله قوة مسهلة للماء الأصفر، وصدؤه يحتمل فيقطع النزف، ويجفف البواسير، والشراب المطفأ فيه الحديد يحسن الإسهال المزمن، والدوسنطاريا، واسترخاء المعدة، والسفل، وسلس البول، ويقوي على الباءة.
Shafi 115