وكانت وفاته في عصر يوم الحميس سادس عشري شهر رمضان سنة خمس وأربعين وثمان مئة بالقاهرة ودفن في يوم الجمعة قبل الصلاة بتربة الخانقاة البيبرسية خارج باب النصر تغمده الله برحمته واسكنه فسيح جنته ماذا فقدنا من فوائده ولله در القائل ما زلت تلهج بالأموات تكتبها حتى رأيتك في الأموات مكتوبا
الشيخ الحادي والثلاثون من مكة
أحمد بن علي بن عمر بن أحمد بن أبي بكر بن سالم الكلاعي الحميري الشوائطي نسبة إلى بلدة تسمى شوائط بقرب تعز من بلاد اليمن ثم المكي الشافعي الشهير بالمقرىء الامام العلامة المقرىء المجود شهاب الدين أبو العباس ولد في أوائل العشر الأخير من شهر رمضان سنة احدى وثمانين وسبع مئة بشوائط ونشأ بها وحفظ بها القرآن ثم قدم تعز بعد التسعين وحفظ بها الشاطبية وقرأ على الشيخ عبد الله السبتي ختمة جمع فيها بين قراءة قالون عن نافع وابن كثير وأبي عمرو وجمع عليه بالسبع من أول القرآن العظيم إلى قوله عز وجل ويسالونك عن الأهلة وأذن له في الإقراء ثم قرأ الروايات السبع على المقرىء عبد الرحمن بن هبة الله الملحاني وأذن له في الإقراء ثم قدم إلى مكة المشرفة سنة ثلاثة وثمان مئة فقطن بها وسمع بها من الشريف عبد الرحمن الفاسي صحيح البخاري وذكر أنه سمع من البرهان ابن صديق صحيح البخاري مرتين أحدهما بفوت وغير ذلك وزار النبي صلى الله عليه وسلم في سنة خمس وفي سنة سبع وفي سنة ثمان وسمع في هذه السنة بالمدينة على أبي حامد المطري بقراءة ولده محب الدين مجالس من الشفا للقاضي عياض وغير ذلك وقرأ على الشيخ زين الدين أبي بكر بن الحسين الأربعين للنووي مرتين وبحث على الجمال الكازروني من أول التنبيه للشيخ أبي اسحاق إلى
Shafi 67