مرة الأنصاري فقيل له في ذلك فقال أردت أنا أنصار الله من قوله تعالى يا أيها الذين آمنوا كونوا أنصار الله ونحو ذلك ما يريدون به تغيبة حالهم واخفاء أنفسهم والله غالب على أمره ولكن أكثر الناس لا يعلمون انتهى وشاهدت بخط شيخنا أبي عبد الله محمد بن أحمد الفريابي ما صورته الحمدلله يقول كاتبه محمد بن أحمد اللخمي الفريابي رأيت في كتاب قدم نسبة الخلفاء العلويين وعقبهم وما تخلف عنهم من ذريتهم رجلا رجلا وامرأة امرأة فكان ما وجدته فيه أن هذه النسبة التي عرف بها شيخنا الامام الحافظ العلامة وحيد دهره وفريد عصره تقي الدين أبقاه الله أنها نسبة الى جد لهم يعرف بابن أمقريز الكتامي من أمراء كتامة وكانت له بنت رائعة الجمال فائقة الحسن فتزوجها رجل من ولد الأمر الكبير عقيل بن أمير الدين المعز لدين الله تعالى يقال له في ما أظن عبد الصمد جد مولانا الشيخ الحافظ تقي الدين أعزه الله وحسبنا الله ونعم الوكيل انتهى الإمام العلامة مؤرخ زمانه ذو التصانيف الباهرة تقي الدين أبو العباس ولد بعد الستين والسبع مائة بالقاهرة كذا كان يكتب بخطه ورأيت في كتاب انباء الغمر لشيخنا أبي الفضل بن حجر أنه ولد في سنة ست وستين وسبع مائة انتهى ونشأ نشأة حسنة وحفظ القرآن العظيم وهو ابن سبع سنين وكان والده وجده حنبليين فنشأ هو على مذهب جده لأمه العلامة الأديب المشهور شمس الدين محمد بن عبد الرحمن الصائغ الحنفي وحفظ كتابا في مذهب الامام أبي حنيفة فلما ترعرع وجاوز العشرين تحول شافعيا وأحب اتباع الحديث النبوي فواظب عليه حتى كان يتهم بمذهب ابن حزم ولكنه كان لا يعرف به وسمع الحديث وقرأ بنفسه وحضر في الرابعة على الحراوي كتاب فضل الخيل للدمياطي وسمع من جده لأمه صحيح البخاري ومن البرهان الشامي صحيح البخاري ومسند عبد بن حميد
Shafi 64