فهذه القاعدة صيغت وحورت من حديث الرسول : 1المسلمون على شروطهم1 وما رواه الإمام عبد الرزاق عن عبد الله بن عباس (رضي الله عنهما) أنه قال: اكل شيء في القرآن (أو)، (أو) فهو مخير وكل شيء (فإن لم تحدوا) فهو الأول فالأول"2.
فهذه القاعدة صيغت من قوله تعالى: (وأتموا الحج والعمرة لله فإن أصرتم فما استيسر من الهدي ولا تحلقوا رؤوسكم حتى يبلغ الهدي محله فمن كان منكم مريضا أو به أذي من رأسه ففدية من صيام أو صدقة أو نسك).
فهذه الآية خيرت من يضطر لحلق رأسه وهو محرم بين الصيام، والصدقة والدم، وهو المراد بالنسك، وهذا معنى قول ابن عباس (رضي الله عنه): اوكل شيء في القرآن (أو)، (أو) فهو مخير.
ومن قوله تعالى: (فمن تمتع بالعمرة إلى الحج فما استيسر من الهدي فمن لم يجد فصيام ثلاثة أيام في الحج وسبعة إذا رجعتم تلك عشرة كاملة)4، وهذه الآية رتبت الصيام بشرط فقد الهدي، وهذا معنى قول ابن عباس (رضي الله عنه): كل شيء (فإن من تحدوا) فهو الأول فالأول1.
الماحل التي مرت بها القواعد الفقهية من أجل فهم مسيرة التدوين لا بد من بيان المراحل والأدوار التي مرت ها القواعد الفقهية وهي خمسة مراحل كما يدل عليه الاستقراء والتتبع
1 - رواه أبو داود في السنن: كتاب الأقضية، باب: في الصلح، ح (3594) .
2 - رواه عبد الرزاق عن ابن عباس، باب: بأي الكفارات شاء كفر، 395/4.
3 - من الآية (196) من سورة البقرة.
4 - من الآية 196 من سورة البقرة.
Shafi 18