الأزدي أبو الوليد المعروف بابن المناصف من أهل قرطبة وأمه بنت أبي القاسم عبد العزيز بن محمد بن عتاب فطرفاه عريقان في النباهة وروى عن أبي محمد بن عتاب عم أمه سمع منه المدونة وكتابه الكبير في المواعظ المترجم بشفا الصدور وروي أيضا عن أبي بحر أسدي وكتب إليه أبو علي وتوفي بإشبيلية في المحرم سنة 580وكان قد انتقل إليها وولي الصلاة والخطبة بجامعها العتيق المنسوب لعدبس مناوبا لغيره ومولده سنة اثنتين أو ثلاث وخمسمائة حدثنا أبو سليمان داود بن أبي الربيع الحارثي وأبو الخطاب عمر بن الحسن الكلبي قالا نا أبو الوليد الحسن بن عيسى الأزدي أن أبا علي حسين بن محمد الصدفي كتب إليه قال نا أبو عبد الله محمد بن سعدون القروي نا أبو بكر محمد بن علي المطوعي نا أبو عبد الله محمد بن عبد الله الحاكم نا أبو العباس محمد بن يعقوب نا أبو يحيى زكريا بن يحيى بن أسد نا سفين ابن عيينة عن عمرو بن دينار عن أبي العباس الأعمى الشاعر عن عبد الله بن عمرو قال لما حاصر النبي صلى الله عليه وسلم أهل الطائف فلم ينل شيا منهم قال إنا قافلون إن شاء الله غدا قال المسلمون أو نرجع ولم يفتحه فقال لهم اغدوا على القتال فغدوا فما صابهم جراح فقال لهم إنا قافلون غدا فأعجبهم ذلك فغدا رسول الله صلى الله عليه وسلم قال الحاكم رواه مسلم في الصحيح عن أبي بكر بن أبي شيبة وغيره عن سفين وهو غريب صحيح فإني لا أعلم أحدا حدث به عن عبد الله بن عمرو غير أبي العباس السايب بن فروخ ولا عنه غير عمرو بن دينر ولا عنه غير سفين بن عيينة فهو غريب صحيح وبه إلى أبي علي أنا أبو الغنايم محمد بن الفرج بن منصور السلمي الفارقي قراة عليه ببغداد
Shafi 76