الأمين من أهل قرطبة وأصله من طليطية له رواية عن أبي محمد بن عتاب وأبي الوليد بن طريف وأبي القاسم بن صواب وأبي الوليد ابن رشد وأبي الحسن بن عفيف وغيرهم من مشيخة بلده وسمع من أبي بكر بن العربي هنالك وكتب إليه أبو علي وكان من أهل الضبط والإتقان والتقدم في صناعة وحفظ اللغة وله استدراك على أبي عمر بن عبد البر في الصحابة سماه الإعلام بالخبرة الأعلام من أصحاب النبي عليه السلام وكان يوم في صلاة الفريضة بمسجد عبيد الله بن أدهم وامتحن في الفتنة بقرطبة إذ دخلها المصامدة بعد ثورة أبي جعفر بن حمدين فيها فنجا من القتل ويقال أنه فر أمام طالبه فرمى بنفسه من سطح يقدر أنه يقع في أسفل دار ينجيه فتردى في بير من مهواة من السطح وعلى ذلك أمكنه الخلاص فانتقل إلى لبلة وسكنها برهة وتوفي سنة 544 وهو ابن 55 أو نحوها في السن التي قتل فيها أبو الوليد بن الفرضي وتوفي أبو محمد القلني حدثنا أبو الحسن سهل ابن محمد بن مالك آخر البلغاء بالأندلس في آخرين قالوا نا أبو القاسم بن بشكوال عن أبي اسحق بن الأمين أنا أبو علي حسين ابن محمد الصدفي الحافظ في كتابه إلي بخطه قال ابن بشكوال وقد كتب لي أبو علي في سنة 512 قال قرأت على أبي محمد السراج ببغداد أخبركم عبيد الله بن عمر بن أحمد بن شاهين نا أبي نا أحمد ابن محمد بن سعيد الهمذاني نا الحسن بن علي الرازي قال سمعت أبا زرعة الرازي وسيل من عدة من روى عن النبي صلى الله عليه وسلم فقال ومن يضبط هذا شهد مع النبي صلى الله عليه وسلم صحبة الوداع أربعون ألفا وشهد معه تبوك سبعون ألفا
Shafi 64