حدثني الفقيه الإمام أبو علي حسين بن محمد الصدفي نا أبو العباس العذري نا أبو الحسن علي بن عبد الله بن جهضم الهمذاني بمكة في داره في جمادى الآخرة سنة 410 نا أبو محمد الخواص قراة عليه وأنا أسمع نا الحرث بن محمد بن أبي أسامة التميمي نا داوود بن المحبر بن نحذم أبو سليمان نا عباد بن كثير عن ابن جريح عن عطاء عن ابن عباس قال دخلت على عايشة فقلت لها يا أم المؤمنين الرجل يقل قيامه ويكثر رقاده وآخر يكثر قيامه ويقل رقاده أيهما أحب إليك فقالت سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم كما سألتني فقال أحسنهما عقلا فقلت يا رسول الله إنما سألتك عن عبادتهما فقال يا عايشة أنهما لا يسلان عن عبادتهما وإنما يسلان عن عقلهما فمن كان أعقل كان أفضل في الدنيا والآخرة وإنما نقله ابن خفاجة من كتاب العقل لأبي سليمان داود بن المحبر وقد وقع لي وحجمه صغير وبهذا الحديث افتتحه وأنبأني به أبو بكر بن أبي جمرة عن أبيه عن العذري فكأني أخذته عن ابن أسد مع ابن خفاجة وتوفي في آخر شوال سنة 533 وعاش ابن أسد بعده أعواما يسيرة وفي النسخة الواقعة إلي أنا أبو محمد جعفر ابن أسية بن نصير الخواص وزيادة بن سليمان بعد نحذم واثبات
Shafi 60