بلده سنة 516 وتحمل عنه في الباو والزهو أخبار غريبة مع التلون والتنكر للجارة وغيره حتى قال فيه أبو الحسن جعفر بن إبراهيم بن الحاج اللورقي
لي صاحب عميت علي ثؤونه حركاته مجهولة وسكونه
الأبيات المشهورة وكان قليل العلم وأشبه بالوزراء منه بالقضاة فأصهر إلى أبي القاسم محمد بن هشام بن أبي جمرة وولاه الصلاة والخطبة وعني بمشاورته عن الفقهاء جيرته مرغما لهم باستقلاله ومستقيما منهم في استعماله ويحكى عنه أنه أوصى عند وفاته ابن يصلى عليه في اسطوانة داره فإن كثر من الناس لشهود الجنازة وحملها أخرج إلى باب الدار فإن زادوا حمل إلى المصلى مخافة أن يقل متبعوه فيشمت حسدته فكان الأمر بالعكس وبقيت وصيته أحدوثة ومما يستندر من تواضعه ولطف مجاورته أن زار يوما الأمير تميم بن يوسف في مضربه بظاهر مرسية وقد قدمها غازيا ومعه فقها قرطبة وعميدهم أبو الوليد بن رشد فيهم وكان من تميم يمحل التكريم وهم حوله قد استداروا به حلقة مع من حضرهم من الرؤساء فلما وصل أبو أمية إليه وعاين المجلس مستحق واتفق أن لم يتزحزح له أحد ولا فسح قعد بين أيديهم وقال أنتم ضيف وعادة الضيف أن يقعد بين يديه فأتى بها نكتة منسوبة إليه إبراهيم بن إسماعيل بن عبد الله بن الفتح بن عمر العبدري من أهل المرية أبو اسحق سمع من أبي علي وأكثر عنه وله رواية عن أبي عبد الله بن فرج وأبي داود المقري وأبي علي الغساني وأبي محمد عبد
Shafi 57