أن إملاها كان في سنة 506 وأورد ما قال ابن عساكر فيه ثم قال وذكره القاضي أبو الفضل عياض وأبو محمد الرشاطي وذكره أبو الوليد بن الدباغ في طبقات المحدثين وأسند عنه بالإجازة هو وجماعة وافرة ماتوا قبله وقال شيخنا أبو الربيع بن سالم وذكره في شيخه أبي القاسم بن حبيش من جمعه وقرأتها عليه تفرد في الدنيا بالإمامة في علم الحديث وعلو الدرجة في الإسناد وأخذ عنوه أهل الأرض جيلا بعد جيل وسمع الناس على أصحبه وهو لم يبعده عهده بشبابه فقد وقفت على نسخة أبي بكر محمد بن خلف بن فتحون المحدث من الكتاب الفاصل للرامهرمزي وفيها سماع أبي بكر وغيره سنة 531 على أبي عبد الله بن وضاح عن أبي الطاهر ثم توفي أبو بكر قبله بقريب من 60 سنة وكذلك أبو الوليد بن الدباغ حدث أيضا عن ابن وضاح عنه ووفاتهما معا قبله بعشرات سنين قال واتفق له في هذا المعنى ما لا نعلمه اتفق في الإسلام لأحد قبله ولا لأبي القاسم البغوي مع أنه لا يعلم أحد وازاه في قدم السماع وتوفي ليلة الجمعة وقيل صبيحتها لخمس خلون من شهر ربيع الآخر سنة 576 وصى عليه لظهرها بجامع عبد الله بن عمرو بن العاصي رضي الله عنهما أبو الطاهر ابن عوف ودفن بمقبرة وعلة حدثنا نيف على العشرين من شيوخنا الأندلسيين والمشرقيين عن أبي الطاهر السلفي بجميع رواياته وتواليفه وقرأت الأربعين له على من سمعها منه وهو أبو محمد عبد الحق بن محمد بن علي الزهري الأندي وأخبرني إذنا عنه عن أبي علي الصدفي قال قرأت على أبي العباس أحمد بن إبراهيم الرازي أنا أبو الحسن
Shafi 51