عن سلمة بن نبيط قال كنا بخراسان جلوسا عند الضحاك بن مزاحم فأتاه رجل فسأله عن قول الله عز وجل إنا نراك من المحسنين ما كان إحسان يوسف عليه السلام قال كان إذا ضاق على رجل مكانه وسع له وإن احتاج جمع له أو سأل له وإن مرض قام عليه ومن شعر ابن العريف الذي يستجلي به الخطب البهيم ويستجفي له رطب النسيم ما يرويه أبو الصبر أيوب بن عبد الله الفهري وحدثني غير واحد عنه قال أنشدني أبو الربيع سليمان بن عمر بن يوسف الكناني المالقي بمنزله في منازل المعز بمصر
قال أنشدني الفقيه الزاهد أبو العباس بن العريف لنفسه:
سلوا عن الشوق من أهوى فإنهم أدنى إلى النفس من نفسي ومن نفس
ما زلت مذ سكنوا قلبي أصون لهم بخطي وسمعي ونطقي إذ هم أنسي
فمن رسولي إلى قلبي ليسلهم عن مشكل من سؤال الصب ملتبس
حلوا فؤادي فما يندي ولو وطئوا صخر الجاد بها منه منبجس
وفي الحشى نزلوا والوهم يجرحهم فكيف قروا على أذكى من القبس
لا نهضن إلى حشري بحبهم لا بارك الله في من حانهم فنسى
وهده الأبيات أنشد أبو بكر بن خير في برنامجه أربعة منها وقال
Shafi 21