أخْرَجَهُ البخاري في أَحَدِ المواضع السَّبعةِ السَّالِفةِ (١).
وخَطَبَ به عمر بن الخطاب أيضًا على مِنْبَر رسولِ اللهِ ﷺ كما أَخْرَجَهُ أيضًا (٢).
قال أبو داود: "وهو نِصْف الفقهِ" (٣).
وقال الشافعي ﵀، وأحمد: "يدخُلُ فيه ثُلُت العِلمِ" (٤).
وسَبَبُهُ -كما قال البيهقي-: "أنَّ كَسْبَ العَبْدِ بِقَلْبهِ، ولسانِهِ، وجَوَارِحِهِ. فالنِّيَّة أَحَدُ أقسامها الثلاثة، وأرجحها؛ لأنها تكونُ عِبادةً بانفرادها بخلاف الآخرَين، ولهذا كانت نيَّةُ المؤمن خيرًا مِنْ عَمَله (٥)؛ ولأنَّ القول والعمل يدخلهما الفساد بالرياء ونحوه بخلاف النيَّة" (٦).
_________
(١) (٩/ ٢٢ رقم ٦٩٥٣) بلفظ: "سمعتُ النبي ﷺ يقول: "يا أيها الناس! إنما الأعمال ... " ففي هذا إيماءٌ إلى أنه كان في حال الخُطبة. انظر: "الفتح "لابن حجر (١/ ١٦)، و"شرح البخاري" لابن بطال (١/ ٣٢)، و"منتهى الآمال" للسيوطي (٥٢ - ٥٣).
(٢) البخاري (١/ ٦ رقم ١، ٦٩٥٣)، ورواه مسلم -أيضًا- (٣/ ١٥١٦ رقم ١٩٠٧).
(٣) رواه الخطيب في "تاريخ بغداد" (٩/ ٥٧)، وابن دحية كما ذكره المؤلف في "الإعلام" (١/ ١٥٦)، وذكره الطائي في "أربعينه" (٤٢).
(٤) رواه عن الشافعي: البيهقي في "معرفة السنن" (١/ ١٩١)، و"السنن الصغرى" (١/ ١٢)، والطائي في "أربعينه" (٤٢)، وابن عساكر في "الأربعون البلدانية" (٤٨)، والنووي في "شرحه لمسلم" (١٣/ ٥٧)، و"المجموع" (١/ ٣٦)، و"رؤوس المسائل" (٤٤)، والمصَنِّف في "البدر المنير" (١/ ٦٦٣). وذكره عنه جميع من ذكره عن الإمام أحمد.
وقد ذكره عن الإمام أحمد: شيخ الإسلام كما في "مجموعة فتاواه" (١٨/ ٢٤٩)، وابن رجب في "جامع العلوم والحكم" (١/ ٦١)، والعراقي في "طرح التثريب" (٢/ ٥)،؛ المؤلف في "الإعلام" (١/ ١٥٨)، والحافظ في "الفتح" (١/ ١٧).
وانظر في بيان دخول هذا الحديث في أبواب الفقه "الإعلام" للمؤلف (١/ ١٦٠ - ١٦١).
(٥) انظر في قوله "نية المؤمن خيرٌ من عمله"؛ "الفتاوى" لشيخ الإسلام ابن تيمية (٢٢/ ٢٤٣ - ٢٤٣؛)، و"الإعلام" لابن الملقن (١/ ١٩٣ - ١٩٤).
(٦) "السنن الصغرى" (١/ ١٢) وقد نقله المؤلف بمعناه.
1 / 81