الحَدِيثُ الأَوّلُ
عن أمير المؤمنين أبي حَفْص عُمَرَ بنِ الخَطَّابِ ﵁ قال: سَمِعتُ رَسُولَ الله ﷺ يقُولُ: "إِنَّمَا الأَعمَال بالنِّيَّاتِ، وإِنَّما لِكُلِّ امرئٍ مَا نَوى، فَمَنْ كَانَتْ هِجْرَتُهُ إلى اللهِ ورَسُولهِ، فَهِجْرَتُهُ إلى اللهِ ورَسُولهِ، ومَنْ كانت هِجْرَتُهُ لِدُنيا يُصيبُها أو امرَأَةٍ يَنْكِحُها، فَهِجْرَتُهُ إلى مَا هاجَرَ إليهِ" (١).
رواهُ إِمَامَا المُحَدِّثين أبو عبدِ اللهِ محمدُ بن إسماعيل البُخاري، وأبو الحُسَيْن مُسْلِم بن الحجاج القُشَيْري في "صحيحيْهِما" اللَّذَيْنِ هُمَا أَصَحُّ الكُتُبِ المُصَنَّفةِ.
الكلام عليهِ مِن وُجوه -نقْتَصَر منها على ثمانيةٍ وعشرينَ؛ طَلَبًا للاختصار، وحَذَرًا من الإكثار-! (٢):
_________
(١) رواه أحمد (١/ ٣٠٣ رقم ١٦٨، ٣٠٠)، والبخاري (١/ ١٥ رقم ١ وأطرافه: ٥٤، ٢٥٢٩، ٣٨٩٨، ٥٠٧٠، ٦٦٨٩، ٦٩٥٣)، ومسلم (٣/ ١٥١٥ رقم ١٩٠٧)، وأبو داود (٢/ ٤٥٢ رقم ٢٢٠١)، والترمذي (٣/ ٢٨٢ رقم ١٦٤٧)، والنسائي (١/ ٥٨ رقم ٧٥، ٣٤٣٧، ٣٧٩٤)، و"الكبرى" (١/ ١٠١ رقم ٧٨)، (٤/ ٤٤٣ رقم ٤٧١٧)، (٥/ ٢٦٧ رقم ٥٦٠١)، (١٠/ ٣٨٩ رقم ١١٨٠٤)، وابن ماجه (٤/ ٤٨١ رقم ٤٢٢٧).
انظر تخريجه بتوسع في: "البدر المنير" للمؤلف (١/ ٦٥٤ - ٦٦٦).
(٢) تنبيه: عامة المسائل التي سيتكلم عليها المؤلف مختصرةٌ من شرحه الموسع لهذا الحديث في "الإعلام بفوائد عمدة الأحكام" (١/ ١٣٧ - ٢٠٨) ولذا سيحيل إليه في بعض المسائل، وقد استفدتُ من "الإعلام" في تصويب بعض الأخطاء، وتكميل بعض الناقص الذي وقع بسبب الطمس في بعض الكلمات وبالله التوفيق.
1 / 73