وقال في كتاب "العلم": "إسنادهُ كلّه ضعيف ...، وأخرجه ابن السكن مِن رواية خالد بن إسماعيل، وقال: خالد هذا هو أبو الوليد المخزومي، وهو مُنكَرُ الحَدِيث.
قال: وليسَ يُروَى هذا الحديث عن النبي ﷺ من وجهٍ يَثْبُت" (١)،
قال الدارقطني في "عِلله": "كُلّ طُرُقِ هذا الحديث ضِعاف، ولا يثبت منها شيء" (٢).
وأخرجهُ البيهقي مِنْ حَديث الإمام مالك وغيِره وقال: "أسانيد هذا الحديث كلها ضعيفة" (٣).
وأخرجه -أيضًا- ابن عساكر الحافظ من طُرُق، وقال: "قد رُوي هذا الحديث أيضًا عن: علي، وابن عمر، وأبي هريرة، وأبي سعيد، وأبي أمامة، وأنس مرفوعًا بأسانيد فيها كلها مقال، ليسَ فيها للتصحيح مجال" (٤).
وأَمَّا قوله الحافظ أبي طاهر السِّلَفي في "أربعينه" أن هذا الحديث: "روي من طُرق وثقوا بها، وركنوا إليها، وعرفوا صحتها، وعولوا عليها" (٥). فليسَ بِجَيدٍ مِنْهُ.
قال الحافظ عبد العظيم المنذري: "فيما قالَهُ نَظَر". قال: "ويمكن أَنْ يكون سلَكَ في ذلكَ مَسْلَكَ مَن رأى أنَّ الأحاديث الضعيفة إذا انضمَّ بعضها إلى بعضٍ أحْدَثَ قوَّةً".
_________
(١) "الجامع" (١/ ١٩٢، ١٩٨).
(٢) "العلل" للدارقطني (٦/ ٣٤).
(٣) "شعب الإيمان" (٣/ ٢٤١)، وانظر: كتاب "الأربعون الصغرى" له (٢٢).
(٤) "الأربعون البلدانية" (٤٣).
(٥) "الأربعون البلدانية" للسلفي (٢٥).
1 / 61