و"الإله" في اللغة هو: المعبود.
و"الواحد": المُتَوَحِّد، العالي عن الانقسام. وقيل: الذي لا مِثْلَ له.
و"القهار": فعال مِنَ القهر وهو الغَلَبة، يقال: قهرهُ قهرًا غَلَبَهُ، وأقهرته: وجدته مقهورًا، ويقال: أخذتُ فُلانًا قهرًا، أي: اضطرارًا، ومعناهُ هنا: الغالِبُ الذي لا يُغْلَب، والقَويُّ الذي لا يَضعُف.
و"الكريم": فعيل من الكَرَم، وهو نقيض اللؤم كما سَلَفَ، و"الكريم" أيضًا: الصَّفوح.
و"الغفَّار": فعال من الغَفْر وهو: الستر والتغطية، ومِنهُ: المِغْفَر، لِسَتره الرأس.
وقوله: "وأَشْهدُ أنَّ مُحمدًا ﵌ عَبْدُهُ ورَسُولُهُ وحَبِيبُهُ وخَلِيلُهُ، أفْضَلُ المَخْلُوقِينَ".
أردَفَ المُصَنِّف بعدَ الحمدِ والثناء على الله تعالى بالشَّهادتين للحديث المشهور: "كلُّ خُطبةٍ ليسَ فيها تشهدٌ فهي كاليدِ الجَذْمَاءِ" (١).
ولنبينا ﷺ أسماءٌ أُفرِدَت بالتَّصْنيف، ولابن دِحية فيها جزءٌ ضَخْمٌ (٢)، وقد لخَّصتُهُ في اختصاري لـ"دلائل النبوة" للبيهقي -أعانَ الله على إكمالهِ-.
_________
(١) رواه أحمد (١٣/ ٣٩١ رقم ٨٠١٨، ٨٥١٨)، وابن راهويه (١/ ٢٩٠ رقم ٢٦٥)، وابن أبي شيبة (١٣/ ٥٧٤ رقم ٢٧٢١٦)، وأبو داود (٥/ ١١١ رقم ٤٨٤١)، والترمذي (٢/ ٣٩٩ رقم ١١٠٦)، وابن حبان (٧/ ٣٦ رقم ٢٧٩٦، ٢٧٩٧)، والبيهقي في "الكبرى" (٣/ ٢٠٩) عن أبي هريرة ﵁. قال الترمذي: "حسن غريب"، وصححه ابن حبان، والألباني في "السلسلة الصحيحة" (١/ ٢٧٥ رقم ١٦٩).
(٢) سمَّاه "المُسْتَوْفَى في أسماء المصطفى" له نسخة ناقصة من آخرها تقع في (١٦٨) ورقة، موجود أصلها في المكتبة الناصرية في لكنو بالهند، ولها صورة على الميكروفيلم في الجامعة الإسلامية بالمدينة النبوية تحت رقم (٣٥٨٦). =
1 / 44