Muallafat Ibn Rushd
مؤلفات ابن رشد
Nau'ikan
الختام.
وللأسف لا يحوي الكتاب ببليوجرفية عن البحوث الحديثة ولا فهرسا للأعلام والمواضع، ولكنه من الدقة بمكان، ويستحق أن ينقل إلى اللغة العربية.
GAUTHIER (Léon), La théorie d’Ibn Rochd (Averroès) sur les rapports de la religion et de la philosophie, Paris, Leroux, 1909, pp. 179-181.
تنصب هذه الرسالة الشهيرة على موضوع الصلة بين الدين والعقل، أو بعبارة أخرى على «فصل المقال فيما بين الشريعة والحكمة من اتصال»، ويبتدئ جوتييه بنبذة تاريخية عن هذا الموضوع، ثم يحلل رسالة ابن رشد (فصل المقال) ثم النصوص التي تختلف عنها أي «مناهج الأدلة» و«تهافت التهافت»، ثم في الفصل الثالث يدرس آراء من سبق ابن رشد من المفكرين اليونانيين والإسلاميين.
والنتيجة التي يصل إليها جوتييه هي السؤال الذي يطرح نفسه: «هل ابن رشد عقلاني» “Ibn Rushd est-il rationaliste?” . وهو سؤال غير دقيق؛ لأنه لا يطابق موقف ابن رشد الحقيقي، والسؤال الدقيق يجب أن يكون على الشكل الآتي: نحو من ابن رشد عقلاني، ونحو من هو غير عقلاني صرف طالما يتحدث مع الفلاسفة، أعني أهل البرهان الذين لا يقبلون إلا العقلي الصريح، وهؤلاء يؤولون كل ما هو غامض، وليس في نظرهم أسرار ومعجزات، أما إزاء الرجل العامي أي رجال البراهين الخطابية الذين لا يستطيعون متابعة البرهنة العقلية، إزاء هؤلاء يمتنع ابن رشد عن العقلانية بتاتا ويطلب من العامة أن يحملوا جميع النصوص والرموز على ظاهرها.
أما الصنف الثالث من العقول - وهو وسط بين الصنفين السابقين - فهو مكون من أهل البراهين الجدلية - أي المتكلمون - ففي وسعهم أن يروا الصعوبات في النصوص، وأن يتكلموا فيها مطولا ولكنهم عاجزون عن تأويلها تأويلا حقيقيا، وإزاء هؤلاء القوم - ويعتبرهم ابن رشد مرضى - يجب على الفلاسفة أن يقدموا لهم تأويلات نصف عقلانية ونصف إيمانية
Semi-rationalistes, semi-fidéistes .
ثم يقول جوتييه: «إن جميع مؤرخي الفلسفة الإسلامية عندما درسوا عن ابن رشد والفلاسفة الآخرين مسألة صلات الفلسفة بالدين، قد أهملوا ثلاث نظريات أساسية تشترك فيها جميع الفلاسفة:
أولا:
التصنيف الأرسطي للبراهين وبالتالي تصنيف العقول إلى ثلاث أصناف.
Shafi da ba'a sani ba