170

Muallafat Ibn Cabd Wahhab

مؤلفات محمد بن عبد الوهاب في العقيدة

Editsa

عبد العزيز زيد الرومي , د. محمد بلتاجي , د. سيد حجاب

Mai Buga Littafi

جامعة الإمام محمد بن سعود

Inda aka buga

الرياض

وأما الثانية وهي أن الذي يجعل الوسائط هو الكافر وأما المجعول فلا يكفر فهذا كلام تلبيس وجهالة ومن قال إن عيسى وعزيرا وعلي بن أبي طالب وزيد بن الخطاب وغيرهم من الصالحين يلحقهم نقص يجعل المشركين إياهم وسائط حاشا وكلا

﴿ولا تزر وازرة وزر أخرى

وإنما كفرنا هؤلاء الطواغيت أهل الخرج وغيرهم بالزمور التي يفعلونها هم منها أنهم يجعلون اباءهم وأجدادهم وسائط ومنها أنهم يدعون الناس إلى الكفر ومنها أنهم يبغضون عند الناس دين محمد صلى الله عليه وسلم ويزعمون أن أهل العارض كفروا لما قالوا لا يعبد إلا الله وغير ذلك من أنواع الكفر وهذا أمر أوضح من الشمس لا يحتاج إلى تقرير ولكن أنت رجل جاهل مشرك مبغض لدين الله وتلبس على الجهال الذين يكرهون دين الإسلام ويحبون الشرك ودين ابائهم وإلا فهؤلاء الجهال لو أن مرادهم اتباع الحق عرفوا أن كلامك من أفسد ما يكون

وأما المسألة الثالثة وهي من أكبر تلبيسك الذي تلبس به على العوام إن أهل العلم قالوا لا يجوز تكفري امسلم بالذنب وهذا حق ولكن ليس هذا ما نحن فيه وذلك أن الخوارج يكفرون من زنى أو من سرق أو سفك الدم بل كل كبيرة إذا فعلها المسلم كفر

Shafi 233