145

Muallafat Ibn Cabd Wahhab

مؤلفات محمد بن عبد الوهاب في العقيدة

Editsa

عبد العزيز زيد الرومي , د. محمد بلتاجي , د. سيد حجاب

Mai Buga Littafi

جامعة الإمام محمد بن سعود

Inda aka buga

الرياض

فاعلموا رحمكما لله أن الله بعث محمدا صلى الله عليه وسلم إلى الناس بشيرا ونذيرا مبشرا لمن اتبعه بالجنة ومنذرا لمن لا يتبعه بالنار وقد علمتم إقرار كل من له معرفة أن التوحيد الذي بينا للناس هو الذي أرسل الله به رسله حتى كل مطوع معاند يشهد بذلك وأن الذي عليه غالب الناس من الاعتقادات في الصالحين وفي غيرهم هو الشرك الذي قال الله فيه

﴿إنه من يشرك بالله فقد حرم الله عليه الجنة ومأواه النار

فإذا تحققتم هذا وعرفتم أنهم يقولون لو يترك أهل العارض التكفير والقتال كانوا على دين الله ورسوله ونحن ما جئناكم في التكفير والقتال لكن نصحكم بهذا الذي قطعتم أنه دين الله ورسوله إن كنتم تعلمونه وتعملون به إن كنتم من أمة محمد باطنا وظاهرا وأنا أبين لكن هذه بمسألة القبلة أن النبي صلى الله عليه وسلم وأمته يصلون والنصارى يصلون ولكن قبلته صلى الله عليه وسلم وأمته بيت الله وقبلة النصارى مطلع الشمس فالكل منا ومنهم يصلي ولكن اختلفا في القبلة ولو أن رجلا من أمة محمد صلى الله عليه وسلم يقر بهذا ولكن يكره من يستقبل القبلة ويحب من يستقبل @ 198 الشمس أتظنون أن هذا مسلم وهذا ما نحن فيه فالنبي صلى الله عليه وسلم بعثه الله بالتوحيد وأن لا يدعى مع الله أحدا لا نبي ولا غيره والنصارى يدعون عيسى رسول الله ويدعون الصالحين يقولون ليشفعوا لنا عند الله فإذا كان كل مطوع مقرا بالتوحيد فاجعلوا التوحيد مثل القبلة واجعلوا الشرك مثل استقبال المشرق مع أن هذا أعظم من القبلة وأنا أنصحكم الله وأنحاكم لا تضيعوا حظكم من الله وتحبون دين النصارى على دين نبيكم فما ظنكم بمن واجه الله وهو يعلم من قلبه أنه عرف أن التوحيد دينه ودين رسوله وهو يبغضه ويبغض من اتبعه ويعرف أن دعوة غيره هو الشرك ويحبه ويحب من اتبعه أتظنون أن الله يغفر هذا والنصيحة لمن خاف عذاب الآخرة وأما القلب الخالي من ذلك فلا والسلام & 8 الرسالة الثلاثون

Shafi 199