منهج الاعتدال
منهج الاعتدال
Mai Buga Littafi
دار التابعين بالرياض
Inda aka buga
٢٠٠٢
Nau'ikan
التحزب: التعصب للحزب أو الشيخ، وقد اختلط الأمر عندهم بين الدليل الشرعي، وأوامر الحزب، وتعليمات الشيخ، ومن ذلك: رفضهم الالتزام بالكتاب والسنة ومنهج سلف الأمة في كثير من الأمور، لكي لا تُعطل أوامر حزبهم، ولا يفتضح شيخهم.
الفارق الثاني:
التجمع: ما تزال الموالاة للمؤمنين جميعًا، حسب قواعد الشرع، دون تفريق بسبب تجمعهم هذا.
التحزب: تصبح بين الحزبيين موالاة خاصة دون المؤمنين، بل يصيرون يوالون ويعادون على الحزبية، ويصير عندهم: الحزبيون والحزبيات بعضهم أولياء بعض.
الفارق الثالث:
التجمع: لم يحدث التجمع بينهم وبين المسلمين حواجز ولا حدود، سوى تعاون وترتيب.
التحزب: أصبح بينهم وبين المسلمين -بسبب تحزبهم- حواجز وحدود، فلا دخول إلا بإذن، ولا خروج إلا بإذن أو بطرد.
الفارق الرابع:
التجمع: كان تجمعهم تخصصيًا، لحاجة معينة، كإقامة مدرسة، أو جامعة، أو إنشاء مساجد، أو حفر آبار، أو رعاية شؤون المسلمين، كما هي الحال في الغرب.
التحزب: قام حزبهم ليمثل الإسلام كله، وهو قائم بذاته، يعمل بنفسه، ولنفسه، مستغن عن غيره.
الفارق الخامس:
التجمع: كان تجمعهم تعاونيًا لسد ثغرة من ثغور الإسلام والمسلمين، فترى المتجمعين متعاونين، يعين بعضهم بعضًا، ويؤازر بعضهم بعضًا، كما قال ﵊: «كالبنيان يشد بعضه بعضًا» وهم كالأخوة.
الحزبية: الحزبيون متخاصمون غير متعاونين، ومتناحرون غير مؤتلفين (الأحزاب كالضرائر).
1 / 159