Misira Daga Nasir Zuwa Yaki
مصر من ناصر إلى حرب
Nau'ikan
ص40:
اتصل السادات بالسفير السوفييتي في الساعة الثانية والنصف ظهرا، وليس في الثالثة والنصف، وقد التقط سماعة التليفون السكرتير وفاء جوليزادي، وليس «خادم» السفير، حيث إن السفير ليس لديه خدم.
ص41:
لم يبلغ أحمد إسماعيل السفير السوفييتي بأية معلومات حول سير عملية عبور القناة، وإنما اكتفى (وعلى نحو كئيب) بتكرار ما قاله السادات للسفير السوفييتي بفرح وحماس بأن القوات المصرية قد عبرت القناة. وقد أجاب أحمد إسماعيل بحزن بالغ على تمنيات السفير المهذبة النمطية بقوله: «إن شاء الله!»
ص41:
عبثا تحدث هيكل باستخفاف عن حذر المستشارين العسكريين السوفييت بشأن صعوبات عبور الحاجز المائي، القناة. وهو حذر في واقع الأمر صحيح تماما، وقد بذل الخبراء العسكريون السوفييت جهودا فائقة في تدريب المصريين على تجاوز الحواجز المائية.
لماذا عبر المصريون القناة بمثل هذه السهولة وبأقل قدر من الخسائر (يقال إن الخسائر إجمالا بلغت حوالي مائة وخمسين فردا، وهو ما يستطيع رامي رشاش واحد أن يحصد به عددا أكبر بكثير من الجنود). يمكن أن نجد إجابات كثيرة على هذا السؤال. هنا يمكن أن نتحدث عن التدريب العسكري الذي تحقق على يد المستشارين العسكريين السوفييت، وعن النوعية الجيدة للسلاح السوفييتي والذي لم يكن كثير من الناس في مصر يثقون فيه، وكذلك التعبئة النفسية الرفيعة للقوات المصرية التي كان لديها هدف واضح انتظرت طويلا لتحققه، وربما لكل هذه الأسباب معا.
ص41:
لم يعقد السفير السوفييتي أية اجتماعات، ناهيك عن أن تكون «عاجلة» مع «اثنين من الجنرالات» من أعضاء السفارة لمعاونته في إعداد تقرير يبعث به إلى موسكو. هذه ترهة محضة، قصة ابتدعها الكاتب.
ص42:
Shafi da ba'a sani ba