289

Fitilar Duhu

مصباح الظلام في الرد على من كذب الشيخ الإمام ونسبه إلى تكفير أهل الإيمان والإسلام

Editsa

عبد العزيز بن عبد الله بن إبراهيم الزير آل حمد

Mai Buga Littafi

وزارة الشؤن الإسلامية والأوقاف والدعوة والأرشاد

Bugun

الأولى

Shekarar Bugawa

١٤٢٤ - ٢٠٠٣ م

إلاَّ نفسي، ونبينا ﷺ يقول: «أمتي أمتي») .
والجواب أن يقال: قول الشيخ: (إنَّ أشياء من أنواع الشرك الأكبر قد يقع فيها بعض المصنفين الأولين) قول صحيح، يدلّ عليه الكتاب والسنَّة والواقع والاستقراء، وقد خفي على قوم موسى ﵇ وعلى أبي واقد الليثي وأصحابه ما طلبوه من أنبياء الله، فكيف لا يخفى أو (١) لا يقع ممن لا نسبة بينه وبينهم؟ قال تعالى عن قوم موسى (٢) ﴿وَجَاوَزْنَا بِبَنِي إِسْرَائِيلَ الْبَحْرَ فَأَتَوْا عَلَى قَوْمٍ يَعْكُفُونَ عَلَى أَصْنَامٍ لَهُمْ قَالُوا يَا مُوسَى اجْعَلْ لَنَا إِلَهًا كَمَا لَهُمْ آلِهَةٌ قَالَ إِنَّكُمْ قَوْمٌ تَجْهَلُونَ﴾ [الأعراف: ١٣٨] [الأعراف -١٣٨] .
«وقال أبو واقد الليثي وأصحابه للنبي ﷺ: " اجعل لنا ذات أنواط كما لهم ذات أنواط "، فقال ﷺ: "قلتم والذي نفسي بيده كما قالت بنو إسرائيل لموسى: اجعل لنا إلهًا كما لهم أَلهة» (٣) فإذا وقع ذلك من أولئك الأخيار ورسلهم بين ظهرانيهم، فكيف يُستبعد أو يُنكر وقوعه (٤) ممن هو دونهم في كل فضيلة وكل علم وكل دين؛ بل يستحي (٥) العاقل من طلب المقابلة، فكيف بالمماثلة والمقاربة؟ وفي الحديث: " «اتقوا زلَة

(١) في (ق) و(م): " ولا ".
(٢) عن قوم موسى " ساقطة من (ق) و(م) .
(٣) أخرجه الترمذي (٢١٨٠)، وقال حسن صحيح، وأحمد (٥ / ٢١٨)، والبيهقي (٦ / ٣٤٦، ١١١٨٥) .
(٤) ساقطة من (ق) .
(٥) في (ح): " استحى ".

2 / 309