272

Fitilar Duhu

مصباح الظلام في الرد على من كذب الشيخ الإمام ونسبه إلى تكفير أهل الإيمان والإسلام

Editsa

عبد العزيز بن عبد الله بن إبراهيم الزير آل حمد

Mai Buga Littafi

وزارة الشؤن الإسلامية والأوقاف والدعوة والأرشاد

Bugun

الأولى

Shekarar Bugawa

١٤٢٤ - ٢٠٠٣ م

قال تعالى: ﴿ضَرَبَ اللَّهُ مَثَلًا لِلَّذِينَ كَفَرُوا امْرَأَتَ نُوحٍ وَامْرَأَتَ لُوطٍ كَانَتَا تَحْتَ عَبْدَيْنِ مِنْ عِبَادِنَا صَالِحَيْنِ فَخَانَتَاهُمَا فَلَمْ يُغْنِيَا عَنْهُمَا مِنَ اللَّهِ شَيْئًا وَقِيلَ ادْخُلَا النَّارَ مَعَ الدَّاخِلِينَ﴾ [التحريم: ١٠] [التحريم: ١٠] .
قال شيخ الإسلام (١) (فإذا قال الداعي: أسألك بحق فلان وفلان، لم يدع له، ولم يسأله باتباعه لذلك الشخص، أو محبته وطاعته، بل بنفس ذاته وما جعله له ربه من الكرامة (٢) لم يكن قد سأله بسب يوجب المطلوب (٣» .
وأما استدلاله على جواز ذلك: بما ذكر أبو الفرج في كتاب "الوفا" من قول عائشة ﵂: " انظروا قبر النبي ﷺ واجعلوا منه كوة إلى السماء، حتى لا يكون بينه وبين السماء سقف، ففعلوا فمطروا " إلى آخره.
فالاستدلال بهذا من نوادر جهل المعترض.
[١١٣] وقد قرر شيخ الإسلام ابن تيمية ﵀ أن هذا لم في (٤) يثبت (٥) . وقال الحافظ المزي (٦) في الكلام على أوس بن عبد الله الربعي

(١) انظر: اقتضاء الصراط المستقيم " (١ / ٤١٥) .
(٢) في (ق): " الكرا مات".
(٣) في (ق) و(م) زيادة: "ففيه ما مز في حديث الأعمى أن المراد بدعاء نبيك. . . إلى آخره ".
(٤) (ق): "لا ".
(٥) في (م) زيادة: "ذكر ذلك في كتاب الاستغاثة"، وكذلك في (ق) عدا كلمة: "ذكر". وانظر قوله في: (الرد على البكري) (١ / ٨٩، ١٦٣) .
(٦) انظر: "تهذيب الكمال" (٢ / ٣٩٢) .

2 / 292