264

Fitilar Duhu

مصباح الظلام في الرد على من كذب الشيخ الإمام ونسبه إلى تكفير أهل الإيمان والإسلام

Editsa

عبد العزيز بن عبد الله بن إبراهيم الزير آل حمد

Mai Buga Littafi

وزارة الشؤن الإسلامية والأوقاف والدعوة والأرشاد

Bugun

الأولى

Shekarar Bugawa

١٤٢٤ - ٢٠٠٣ م

بأوليائه من دين المشركين الشركَ الأكبر، المخرج من الملة، وكَفَّرَ به كما ترى صريحا من قوله) .
هو تمويه وتلبيس، أدخل فيه: (وطلبه (١) جل وعلا بأوليائه) ليوهم الجهال ومن لا علم عندهم بحقيقة الحال.
وموضوع الكلام: أن مراد الشيخ مسألة التوسل في دعاء الله بجاه الصالحين، وهذه مسألة، ودعاء الصالح وقصده (٢) فيما لا يقدر عليه إلا الله (٣) مسألة أخرى؟ فخلطها ليروج باطله، فقبحا قبحا، وسحقا سحقا لمن ورث اليهود، وحرَّف الكلم عن مواضع.
وكلام الشيخ صريح فيمن دعا مع الله إلها آخر في حاجاته وملماته، وقصده بعبادته فيما لا يقدر عليه إلا الله، كحال من عَبَدَ عبد القادر، وأحمد البدوي، أو العيدروس، أو عليًّا، والحسين، وقول هذا المشرك: (وأطلب من (٤) الله بهم)، أي: بواسطتهم. بمعنى أن هذا المشرك يدعوهم ويتوجه إليهم بالعبادات، وهم يدعو الله له، كما أخبر الله عن المشركين بقوله: ﴿مَا نَعْبُدُهُمْ إِلَّا لِيُقَرِّبُونَا إِلَى اللَّهِ زُلْفَى﴾ [الزمر: ٣] [الزمر: ٣] .
فظن المعترض أن الشيخ أراد مسألة الله بجاه الصالحين؟ فاعترض على ذلك (٥) وآفته الفهم السقيم، والمعتقد الذميم، فنعوذ بالله من الشيطان الرجيم.

(١) في بقية النسخ: "طلبه" بإسقاط الواو.
(٢) في (ح) و(المطبوعة): (الصالحين وقصدهم "، وسقطت من (ق): "وقصدهم".
(٣) "إلا الله " ساقطة من (ق) .
(٤) ساقطة من (ق) .
(٥) في (ق) و(م) زيادة: "بما مر".

2 / 284