147

Fitilar Duhu

مصباح الظلام في الرد على من كذب الشيخ الإمام ونسبه إلى تكفير أهل الإيمان والإسلام

Bincike

عبد العزيز بن عبد الله بن إبراهيم الزير آل حمد

Mai Buga Littafi

وزارة الشؤن الإسلامية والأوقاف والدعوة والأرشاد

Lambar Fassara

الأولى

Shekarar Bugawa

١٤٢٤ - ٢٠٠٣ م

علي بن أبي طالب ﵁، فإن أولئك خارجون عن طاعة إمام معين، أو خارجون عليه لإزالة ولايته، وأما المذكورون فهم خارجون عن الإسلام بمنزلة مانعي الزكاة، وبمنزلة الخوارج الذين قاتلهم علي بن أبي طالب ﵁؛ ولهذا افترقت سيرة علي (١) في قتاله لأهل البصرة (٢) والشام، وفي قتاله لأهل النهروان، فكانت سيرته مع أهل البصرة والشاميين سيرة الأخ مع أخيه، ومع الخوارج بخلاف ذلك) . انتهى المقصود منه. [مسألة التلقين في القبر وهل هي شرك] وأما مسألة "التلقين في القبر ": فلمن منعه، سلف صالح يقتدي بهم من أصحاب رسول الله ﷺ والتابعين لهم بإحسان وأئمة الهدى من أهل المذاهب وغيرهم، وهذا شيخ الإسلام ابن تيمية، وابن قيم الجوزية وأمثالهما لا يرون ذلك؛ وإن قال به جمع كثير، وهذه مسألة (٣) فرعية خلافية، فالتشنيع بها خروج (٤) عن محل النزاع. وأما قوله: (وعد ذلك من الشرك) . فهذا بهت ظاهر، أين التلقين من الشرك؟ فالتلقين تذكير وتعليم، والشرك إعطاء المخلوق ما يستحقه الخالق وحده، من دعاء وتوكل ومحبة (٥) ونحو ذلك من العبادات والطاعات، هذا هو الشرك، والشيخ

(١) في بقية النسخ: " ﵁ ". (٢) في (ح) و(المطبوعة) زيادة: "وأهل". (٣) في (ق): "المسألة". (٤) في (ق): "خروجا"، وهو خطأ. (٥) في (ق): "أو توكل أو محبة".

1 / 167