الحمد لله وسلام على عباده الذين اصطفى،
وبعد:
فإن دين الإسلام زاده الله شرفا وقوى دعائمه هو:
1- كتاب الله.
2- سنة رسوله صلى الله عليه وآله وسلم.
3- ما دلا عليه من الأدلة والأحكام الشرعية.
أما دلالتهما على الأدلة الشرعية فكدلالة الكتاب العزيز على أن العقل حجة حيث قال تعالى: {فألهمها فجورها وتقواها}(الشمس:08) وعلى أن القياس حجة حيث قال تعالى{ومااختلفتم فيه من شيء فحكمه الى الله}(الشورى:10) أي مردود إلى الله والرد إلى الله هو الرد إلى كتابه، وإلى ماجاء به رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم عن الله تعالى، وقال تعالى: {فإن تنازعتم في شيء فردوه الى الله والرسول}(النساء:59)، والرد اليهما هو ماذكرناه، وذلك يقضي بأن الرد إلى الكتاب والسنة إذا لم يكن نصا وجب أن يكون ردا الى الأصول منهما بجامع بين الأصل والفرع. ومن قال أن الرد إلى الله وإلى الرسول غير ماذكرنا فقد أتى بالمحال، وحاول إبطال خطاب ذي الجلال. وكدلالة الكتاب والسنة على أن الإجماع حجة، حيث دلت آية التطهير، وأخبار التمسك بالكتاب وأهل البيت عليهم السلام وخبري السفينة. وقوله صلى الله عليه وآله وسلم: (النجوم أمان لأهل الأرض من الغرق وأهل بيتي أمان لأمتي من الإختلاف فإذا خالفتهم قبيلة من العرب صارت حزب إبليس)ونحوه. وأخبار: (لاتزال طائفة من أمتي على الحق ظاهرين). لإشتمال إجماع الأمة على ذلك فصار حجة فيما له أصل يرجع إليه من الكتاب والسنة.بسم الله الرحمن الرحيم ¶ الحمد لله وسلام على عباده الذين اصطفى، ¶ وبعد: ¶ فإن دين الإسلام زاده الله شرفا وقوى دعائمه هو: ¶ 1- كتاب الله. ¶ 2- سنة رسوله صلى الله عليه وآله وسلم. ¶ 3- ما دلا عليه من الأدلة والأحكام الشرعية. ¶ أما دلالتهما على الأدلة الشرعية فكدلالة الكتاب العزيز على أن العقل حجة حيث قال تعالى: {فألهمها فجورها وتقواها}(الشمس:08) وعلى أن القياس حجة حيث قال تعالى{ومااختلفتم فيه من شيء فحكمه الى الله}(الشورى:10) أي مردود إلى الله والرد إلى الله هو الرد إلى كتابه، وإلى ماجاء به رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم عن الله تعالى، وقال تعالى: {فإن تنازعتم في شيء فردوه الى الله والرسول}(النساء:59)، والرد اليهما هو ماذكرناه، وذلك يقضي بأن الرد إلى الكتاب والسنة إذا لم يكن نصا وجب أن يكون ردا الى الأصول منهما بجامع بين الأصل والفرع. ومن قال أن الرد إلى الله وإلى الرسول غير ماذكرنا فقد أتى بالمحال، وحاول إبطال خطاب ذي الجلال. وكدلالة الكتاب والسنة على أن الإجماع حجة، حيث دلت آية التطهير، وأخبار التمسك بالكتاب وأهل البيت عليهم السلام وخبري السفينة. وقوله صلى الله عليه وآله وسلم: (النجوم أمان لأهل الأرض من الغرق وأهل بيتي أمان لأمتي من الإختلاف فإذا خالفتهم قبيلة من العرب صارت حزب إبليس)ونحوه. وأخبار: (لاتزال طائفة من أمتي على الحق ظاهرين). لإشتمال إجماع الأمة على ذلك فصار حجة فيما له أصل يرجع إليه من الكتاب والسنة.
[ عدم حجية الرأي]
وليس بحجة في الرأي، لقوله تعالى: {لولا كتاب من الله سبق
لمسكم فيما أخذتم عذاب عظيم}(الأنفال:68)، لما أجمع النبي صلى الله عليه وآله وسلم والموجود من أمته على رأي رأوه في أخذ الفداء من الأسرى، ولقوله صلى الله عليه وآله وسلم: (ستفترق أمتي على بضع وسبعين فرقة، أعظمها فرقة يقيسون الأمور برأيهم فيحرمون الحلال ويحللون الحرام). ولما رواه مسلم عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم أنه قال: (إنما أنا بشر إذا أمرتكم بشيء من دينكم فخذوا به، وإن أمرتكم بشيء من رأيي فإنما أنا بشر). وذلك دليل على أن الرأي وإن أجمع عليه فليس بحجة.
[دلالة الكتاب والسنة على الأحكام]
وأما دلالتهما على الأحكام الشرعية فهو مادل عليه المحكم من كتاب الله تعالى دون المتشابه، وكذلك السنة لقوله تعالى: {منه آيات محكمات هن أم الكتاب وأخر متشابهات فأما الذين في قلوبهم زيغ فيتبعون ماتشابه منه...الآية}(آل عمران:07) فيجب اجتناب المتشابه والعمل بالمحكم لقوله تعالى: {إن هذا القرآن يهدي للتي هي أقوم}(الإسراء:09) ولأنه قول الله {والله يقول الحق وهو يهدي السبيل} (الأحزاب:4)والكتاب العزيز: هو المشتمل عليه المصحف متواترا. والسنة: ماجاء في خطاب رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وأفعاله، وتقريراته مع معرفة الوجه فيهما.
Shafi 2