المنهج المتّبع في التّحقيق
قمت بنسخ الكتاب على الرّسم المتعارف، معتمدًا على النّسخ الثلاث الّتي تمّ وصفها، وقد سرتُ في ذلك على طريقة النصّ المختار، فأثبتّ ما اتفّقت عليه النّسخ الثلاث، وعند الاختلاف أثبت ما اتفقت عليه نسختان وخلاف النسخة الأخرى أثبته في الهامش، وقد أرجّح بين النسخ بالرّجوع إلى موارد السيوطي المطبوعة كمعالم السنن والنهاية في غريب الحديث وفتح الباري وسنن البيهقي، وغيرها كثير، وقد كان هدفي من ذلك كلّه محاولة تقديم نصّ سليم على قدر الإمكان كما أراده مؤلّفه، إذ هذا هو الغاية من التحقيق.
ولمّا كان السيوطي في كتابه هذا، لا يذكر الحديث بتمامه، وإنّما يقتصر على اللّفظ المعلّق عليه، ودون ذكره للباب أيضًا إلَّا نادرًا، رأيت من المفيد - تسهيلًا على القارئ - أن أثبت الحديث بتمامه في أوّل كلّ تعليق مع ذكر الباب. ولهذا الغرض اعتمدت على سنن أبي داود المطبوع، وقد كانت بحوزتي ثلاث طبعات:
- الطبعة التي قام بتحقيقها الشيخ محيي الدّين عبدالحميد.
- الطبعة التي قام بتحقيقها عزّت عبيد الدعّاس وعادل السيّد.
- طبعة دار السلام بالرياض والتي أشرف عليها صالح آل الشّيخ.
وأثناء عملي رأيت بعض الفروق بين سنن أبي داود المطبوع، وما وقع التعليق عليه عند السيوطي، وتمثّلت هذه الفروق في:
1 / 10