قلت له بإشفاق: إنك متعب فلتجلس.
فقال ببرود أو لعله ذهول: إني بخير.
فقالت ماريانا: نحن كما ترى في غاية من الاضطراب.
نقل بصره بين وجوهنا ثم سأل: لم؟ - نتوقع أن يجيء البوليس فيقلق راحتنا. - لن يجيء.
فقال طلبة مرزوق: ولكن البوليس كما تعلم ...
فقاطعه قائلا بهدوء: أنا قاتل سرحان البحيري.
ومضى نحو الباب قبل أن نفقه قوله ففتحه ثم نظر إلينا قائلا: سأذهب إلى البوليس بنفسي.
وأغلق الباب وراءه .. تبادلنا نظرات ذاهلة، مضى وقت ونحن نترامق في ذهول وصمت. ثم هتفت ماريانا بخوف: إنه مجنون!
فقلت: بل إنه مريض.
تفكر طلبة مليا ثم قال: ولعله هو القاتل.
Shafi da ba'a sani ba