فصل
قال العراقي: "النقل الخامس الخامس عشر: قال في كتاب ذكر فيه الانتصار للإمام أحمد: إن الشيخ يحيى الصرصري صاحب الشعر المشهور ذكر عن علي بن إدريس أنه سأل الشيخ عبد القادر الجيلي: هل كان لله ولي على غير اعتقاد أحمد؟ وذكر جواب الشيخ عبد القادر ثم قال: "والصرصري الذي أشار إلى شعره ما ذكره في قصيدته اللامية المعروفة، حيث قال:
وأخبرني من كان أصل طريقتي
وساق أبياتًا من المنظومة.
ثم قال العراقي: فانظر إلى مدح ابن تيمية ﵀ للصرصري، وقوله فيه: الفقيه الصالح صاحب الشعر المشهور، مع أن هذا الشعر الذي يعنيه شيخ الإسلام قد ذكر فيه أشياء تقتضي تكفيره على قول هؤلاء المبتدعو، فإنه استغاث بالرسول ﷺ بقوله:
لأنت إلى الرحمن أقوى وسيلة ... إليه بها في الحادثات تنصل
وقوله:
وتسأل رب العالمين بميته ... على السنة البيضاء غير مبدل
وهذا دعاء على قولهم، وقوله:
وأنت على كل الحوادث لي ولي
وقوله:
على تربها خديك عفر
وكلّ هذا يقتضي الإشراك على قواعد مذهبهم الجديد، والشيخ ابن تيمية أثنى عليه بأنه فقيه صالح، ولم يعترض عليه،
فانظر