============================================================
29 1 ريع العبادات ( الباب الاول، في فضيلة العلم والتعله لعلي رضي الله عنه: "والله لأن يهدي الله بك رجلا واحدا خير لك من أن يكون لك حمر النعم" أخرجاه في الصحيحين(1).
أخبرنا يحيى بن علي المدير، قال: أخبرتا عبد الصمد بن المأمون، قال: أخبرنا علي بن عمر الدار قظني، قال: أخبرنا القاضي المحاملي، قال: حدثنا يوسف بن موسى، قال: حدثنا حماد بن أسامة، عن بريد بن عبد الله، عن آبي بردة، عن أبي موسى رضي الله عنه، عن النبي قال: لامثل ما بعثني الله به من الهدى والعلم كمثل غيث أصاب أرضا، فكانت منها طائفة نقية، قبلت الماء فأنبتت الكلا والعشب الكثير، وكانت منها أجادب أمسكت الماء، فنفع الله بها الناس، فشربوا وسقوا وزرعوا(2)، وأصاب منها طائفة أخرى، إنما هي قيعان لا تنسك ماء ولا تنبت كلا، فذلك مثل من فقه في دين الله ونفعه الله بما بعثني به، فعلم وعلم، وميل من لم يرفغ به (3) رأسا، ولم يقبل هدى الله الذي أزسلت به" أخرجاه في الصححين(4).
فانظر - رحمك الله - إلى هذا الحديث، ما أوقعه(5) على الخلق!! فإن الفقهاء أولي الفهم كمثل البقاع التي قبلت الماء فأنبتت؛ لأنهم علموا وفهموا، وفرعوا وعلموا، وإن عامة الناقلين من المحدثين الذين لم يرزقوا الفقه والففم، كمثل الأجادب، حفظت الماء، وهؤلاء حفظوا ما عندهم فانتفع به. وأما الذين سمعوا ولم يتعلموا ولم يحفظوا، فهم العوام الجهلة.
أخبرنا هبة الله بن محمد، قال: أخبرنا الحسن بن علي (2)، قال: أخبرنا أبو بكر بن مالك، قال: حدثنا عبد الله بن أحمد، قال: حدثنا آبي، قال: حدثنا (1) أخرجه البخاري (2942)، ومسلم (2406).
(2) كذا في الأصل والبخاري، وعند مسلم: "ورعوا4.
(3) كذا في الأصل، وفي الصحيحين: "بذلك".
4) أخرجه البخاري (79)، ومسلم (2282).
(5) ما أوقعه على الخلق، أي: كم هو موافق لأحوال وأنواع الخلق.
(2) هو: ابن المذهب.
Shafi 29