============================================================
17 1 ربيع العبادات / الباب الأول. في فضيلة العلم والتعلم وقد روى النعمان بن بشير رضي الله عنهما، عن النبي، أنه قال : "يوزن مدا3(1) العلماء مع دم الشهداء، فيرجح مداد العلماء على دم الشهداء"(2).
وروى أبو الذرداء رضي الله عنه عن النبي، أنه قال : "فضل العالم على العابد، كفضل القمر ليلة البدر على سائر الكواكب، وإن العلماء ورثة الأنبياء، وإن الأنبياء لم يورثوا دينارا ولا درهما، إنما(3) ورثوا العلم، فمن أخذه أخذ بحظ وافر"(4) .
وروى أبو بكر الصديق رضي الله عنه، عن النبي أنه قال : "من تعلم بابا من العلم فعمل به، او علمه جاهلا يعمل به، كان خيرا له من أن لو كانت الدنيا ما بين المشرق والمغرب له ذهبة حمراء، فأنفقها في سبيل الله عز وجل"(5).
ذكر الآثار في فضل العلم أخبرنا عبد الله بن علي المقرئ، قال: أخبرنا حمزة بن محمد الزبيري، قال: أخبرنا عبد الرحمن بن عبيد الله، أبو القاسم الحرفي، قال: حدثثا حبيب بن الحسن بن داود القزاز، قال: حدثنا موسى بن إسحاق الأنصاري، قال: حدثنا ضرار بن صرد، قال: حدثنا عاصم بن حميد، عن أبي حمزة الثمالي، عن (1) اليداد: الحبر (2) أخرجه ابن الجوزي في "العلل المتناهيةه: (85) وقال: لا يصح، ويروى عن ابن غمر، وابن غمرو، وعمران بن حصين، وأنس، وآبي الدرداء، ولا يخلو إسناد واحد منهم من كذاب أو وضاع أو متروك. وذكره الذهبي في "ميزان الاعتدال" 3/ 17 وقال : متنه موضوع، وتبعه ابن حجر في "لسان الميزان" 5/ 125 ونقل عن شيخه في 5/ 226 قوله: إنه كذب. ويروى عن الحسن البصري من كلامه كما في "المقاصد الحسنة": (1005).
(3) سقطت من الأصل.
(4) أخرجه أبو داود (3641) و(3642)، والترمذي (2682)، وابن ماجه (239) وأحمد (21715)، وابن عبد البر في "جامع بيان العلم" 1/ 37.
(5) لم أجده بلفظه، لكن أخرج ابن ماجه (219) من حديث أبي ذر مرفوعا بلفظ : "ولأن تغدو فتعلم بابا من العلم، غيل به أو لم يعمل، خير من أن تصلي ألف ركعة". وإسناده ضعيف. وأخرج الخطيب في (الفقيه والمتفقه) 1/ 16 نحوه موقوفا على آبي هريرة بإسناد حن، وآخر من كلام الحسن البصري باسناد صحيح
Shafi 17