============================================================
(129) ربع العبادات ( كتاب اسرار الصلاة ومهماتها حدثنا عمر بن عثمان الؤهري قال: حدثنا عبد الرحمن بن هشام بن عبد الله بن عكرمة المخزومي قال: حدثني أبي عن هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة قالت: قال رسول الله : "ألا أحدثكم بسورة ملأ عظمها ما بين السماء والأرض، ولكاتبها من الأجر مثل ذلك، ومن قرأها يوم الجمعة غفر له ما بينها وبين الجمعة الأخرى وزيادة ثلاثة أيام، ومن قرأ الخمس الأواخر منها عند نومه بعثه الله أي الليل شاء؟ قالوا: بلى يا رسول الله قال: سورة الكهف"(1).
ويستحب للانسان أن يختم القرآن في يوم الجمعة أو ليلتها إن قدر، فإن ختم في الليل ختم في ركعتي المغرب، وإن ختم في النهار ختم في ركعتي الفجر، فإنا قد روينا عن إيراهيم النخعي أنه قال: من ختم القرآن ليلأ صلت عليه الملائكة حتى يصبح، ومن ختمه نهارا صلت عليه الملائكة حتى يمسي(4).
ويستحب له أن يصلي صلاة التسبيح في يوم الجمعة، وسيأتي ذكرها إن شاء الله تعالى: السادس: أن يصدق بما أمكن، ولتكن صدقته خارجا من المسجد؛ لأنه قد جاء الذم لسؤال المساجد، فإذا أعطاهم فيه أعانهم على المكروه.
السابع: أن يجعل يوم الجمعة لأعمال الآخرة، ويكف عن جميع أشغال الدنيا.
(1) أورده السيوطي في الدر المثور 209/4، والمتقي الهندي في الكنز (2602)، ونسبه لابن 2) أخرجه أبو تعيم في الحلية 26/5، وأورده السيوطي في الحبائك في أخبار الملائك (692) من حديث سعد بن آبي وقاص.
Shafi 139