201

Hanyar Tsarkakan Mutane a Ilimin Magana

كتاب منهاج المتقين في علم الكلام(للقرشي)

القول في أن الله تعالى ليس بجسم ولا عرض ولا يجوز عليه ما

يجوز عليهما

أما أنه لا يكون جسما فقد خالف فيه فرق كثيرة.

فقال هشام بن الحكم وغيره: جسم له أعضاء وجوارح، وهو خمسة أشبار بشبر نفسه.

وقال بعض الحشوية: إنه سبيكة ملقاة فوق العرش.

وقال مقاتل بن سليمان وداود الجواربي أنه على العرش كبعض ملوك البشر لحم ودم.

وقال قوم: إنه فضاء منثبت والأجسام كلها فيه، قالوا: وهو لا يحتاج إلى مكان؛ لأنه مكان في نفسه.

وحكي عن بعض الحنابلة القول بأنه جسم طويل عريض عميق وعليه جل أهل الحشو.

وقالت الثنوية: إنه نور لا يتناهى إلا من جهة السفل، وبه قال بعض الكرامية، وقال البعض الآخر: إنه جسم قائم بذاته لا طويل ولا عريض ولا عميق.

وحكى عنهم الرازي القول بأنه في مكان.

وقالت الفلاسفة: إنه جوهر بسيط غير مركب.

وقالت النصارى: جوهر، وأكثر هذه المقالات هو بين لا يعقل فضلا عن أن يشبته الحال فيه.

لنا أن كل جسم متحيز وكل متحيز محدث والله تعالى قديم.

Shafi 205