============================================================
أحذها: شغل الكرام الكاتبين بما لا خير فيه ولا فائدة، وحق للمرء أن يستحي منهما فلا يؤذيهما ، قال الله سبحانه وتعالى : { ما يلفظ من قول إلالديه رقيب عيد والثاني : إرسال كتاب إلى الله تعالى من اللغو والهذر ، فليحذر العبد من ذلك، وليخش الله عز وجل.
وذكر : أن بعضهم نظر إلى رجل يتكلم بالخنا ، فقال : يا هلذا؛ إنما تملي كتابا إلى ربك، فانظر ما تملي !
والثالث : قراءته بين يدي الملك الجبار يوم القيامة على رؤوس الأشهاد ، بين الشدائد والأهوال ، عطشان عريان جيعان، منقطعا عن الجنة، محبوسأ عن النعمة.
والوابع : اللوم والتعيير لماذا قلت، وانقطاع الحكة ، والحياء من رب العزة ، وقد قيل : إياك والفضول ؛ فإن حسابه يطول .
وكفى بهذه الأصول واعظا لمن اتعظ، وقد بسطنا في كتاب "أسرار معاملات الدين" ما فيه مقنع، فانظر فيه تجد الشفاء.
الفصل الرابع : القلب.
ثم عليك بحفظ القلب واصلاحه، وحسن النظر في ذلك، وبذل المجهود؛ فإنه أعظم هلذه الأعضاء خطرا، وأكثرها أثرا، وأديها أمرا ، وأشقها إصلاحا، وأذكر فيه خمسة أصول مقنعة : الأصل الأول : قوله تعالى : ( يعلم خاينة الأقين وما تخفى الصدور) ، وقوله تعالى : والله يعلم ما فى قلوبكم} ، وقوله تعالى : إنهرعليو بذات الصدور، كم ذكره وكرر ذكره في القرآن ، فكفى باطلاع العليم الخبير تحذيرا وتهديدا للخواص من العباد ؛ لأن المعاملة مع علام الغيوب خطرة، فانظر ماذا يعلم من قلبك.
الأصل الثاني : قول رسول الله صلى الله عليه وسلم : " إن الله تعالى لا ينظر 112
Shafi 112