286

Minhaj at-Talibin wa-Balagh ar-Raghibin

منهج الطالبين وبلاغ الراغبين

الرؤوف:

الرؤوف في كلام العرب: الشديج الرحمة واسعها، والله تعالي: هو الرؤوف لأنه المتناهي في الرحمة بعباده، لا راحم أرحم منه، ولا غاية وراء رحمته، تبارك الله الرؤوف الرحيم.

وفي رؤوف وجوه: رؤوف بضم الهمزة بلا إثبات واو ورأف بتسكين الهمزة، ورائف بكسر الهمزة، واللغة المشهورة: رؤوف بفتح الراء، وضم الهمزة، وإثبات الواو على وزن فعول.

الفتاح:

الفتاح في كلام العرب: الحاكم قال تعالي: " إن تستفتحوا فقد جاءكم الفتح " معناه: إن تستنفضوا، فقد جاءكم القضاء. وقال الفراء: أهل عمان يسمون القاضي الفتاح، وقال قوم: " إن تستفتحوا فقد جاءكم الفتح " أي: إن تستنصروا فقد جاءكم النصر.

وقيل: إن أبا جهل (لعنة الله) قال يوم بدر: اللهم انصر أفضل الدينين عندك، وأرضاهما لديك، فأنزل الله تعالي: " إن تستفتحوا فقد جاءكم الفتح " أي: إن تستنصروا، فقد جاءكم النصر.

المقيت:

قال ابن عباس: المقيت المقتدر، واحتج بقول الشاعر:

sSO0وذي ضغن كففت النفس عنهs ... وكنت على إساءته مقيتاOSs

أي: مقتدرا.

وقال آخر:

ثم بعد الممات ينشرني من هو على النشر على بني مقيت

وقيل: المقيت: هو الخيط، وقيل "فالق الحب والنوي" أي: مشققه؛ ليخرج نباته، وفالق الإصباحك مسفر الصبح من سواد الليل.

الوكيل:

قال الفراء: الكافئ، وقيل: الوكيل هو الكفيل، وفسروا قوله تعالي: " وقالوا حسبنا الله ونعم الوكيل " أي: الكفيل بأرزاقنا، وقيل: الوكيل الرب في قوله " ألا تتخذوا من دوني وكيلا " أي ربا.

ذي الطول:

ذي الطول: أي الفضل، والإحسان، العطية، وهو بمعني المعين: النصير والناصر، وهما في كلام العرب واحد.

الهادي:

هو المبين لطريق الحق.

الفرد:

قيل له تعالي: الفرد؛ لأنه لا يختلط بالأشياء، ولا يمازجها، والأشياء كلها تختلط بعضها ببعض. والله أعلم، وبه التوفيق.

القول الرابع والعشرون في قول لا إله إلا الله

Shafi 289