عمر بن الخطاب مرارا ، ونفاه إلى جزيرة في البحر وبعث معه رجلا (1) فهرب منه ، ولحق بسعد بن أبي وقاص بالقادسية وهو محارب للفرس ، وكان قد قم بقتل الرجل الذي بعثه معه عمر ؛ فأحس الرجل بذلك فخرج فارا فلحق بعمر وأخبره خبره . فكتب عمر إلى سعد بحبس أبي محجن فحبسه ، فلما التقوا بالقادسية والتحم القتال ، سأل أبو محجن امرأة سعد أن تحل قيده ، وتعطيه فرس سعد ، وعاهدها أنه إذا سلم عاد إلى حاله من القيد والسجن ، وإذا استشهد فلا تبعة عليه . فخلت سبيله وأعطته الفرس ، فقاتل وأبلى بلاء حسنا ، ثم عاد إلى محبسه . وكانت بالقادسية أيام مشهورة منها بوم الناطف ، ويوم أرمات ، ويوم أغواث ويوم الكتايب . وكانت قصة أبي محجن في يوم الناطف منها . ويومئذ قال : كفي حزنا أن تلتقي البيض بالقنا
وأترك مشدودا علي وثاقيا( إذا قمت عناني الحديد وأغلقت
مصاريغ من دوني تصم المناديا
Shafi 289